|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-08-2005, 04:03 PM | #1 |
كاتب متميز
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 320
|
عُمَرُ وَعَبْدُالرَّحمَنِ التَّائِبِ ( ابحث عن معرفك )
بسم الله الرحمن الرحيم ابحث اخي الكريم عن اسمك في هذه القصة علك تجده عُمَرُ وَعَبْدُالرَّحمَنِ التَّائِبِ في ليلة من ليالي الشتاء الباردة الصرصرية والتي لا يهنأ للإنسان نوم فيها ، خرجت لسيارتي وكان الآذان يجلجل في أرجاء الحي وإذا بالصاعقة التي كادت أن تسقط علي فكانت كالرسالة لي ، فيومها لم أكن اعرف المسجد في صلاة الفجر ، وإذا بي أطالع باب دار صديقي عُمَر وفجأة خرج من المنزل وإذا بالنور يكسو وجهه وإذا به يصارع البرد بمعطفه ورأيته قد اتجه إلى المسجد ، فعجبت لهذا المجاهد الصغير الذي ما إن يؤذن الصارخ إلا وتجد خطاه تتسابق إلى المسجد ، فأطرقت رأسي وقلت : فلماذا لا أكون مثله ، فرجعت وتوضأت بالماء الدافئ وخرجت إلى المسجد ، وصليت تحية المسجد وأنا أرقب بشوق صلاة الفجر فهذه أول مرة أصلي الفجر في المسجد ، وألم المعصية قد حرق قلبي ، فأنا للأسف قد فرطت في الأساس والعمود الذي عليه مدار صلاح الأعمال ،ألم يكن من الأفضل أن أركب الساعة المنبه حتى استطيع القيام للصلاة ، وبينا أفكر في تقصيري بأداء الطاعة إذ قام المؤذن لأداء الإقامة ، وأنا في هذه الفترة أرقب عمر وألحظ حركات الخشوع والتي بدت واضحة عليه ، وعندها ختم المؤذن أذانه فقال : لا إله إلا الله فقلت هذه فيتامين القلوب ، ثم قال الإمام ( الله أكبر ) ، فدخلت في جو آخر أحسست بحياة لقلبي القاسي ونسمة إيمانية خالجتني ، وشرع الإمام في القراءة فكانت صوته حسناً وعجبت لضبطه لمحفوظه فلأول مرة أسمع الآيات الطويلة فتذكرت حينها غُندُر محمد بن جرير الطبري فلقد لقبه شيخه بهذا اللقب لضبطه وإتقانه ، ياللهول كيف جرني الشيطان عن الصلاة فلم أشعر إلا والإمام قد شارف على الركوع ، وحينها أقبلت بقلبي وتابعت الإمام راكعاً وشفتاي تتحرك تنزه الخالق عن النقائص قائلة ( سبحان ربي العظيم ) وعجبت حينها لركوع عبد الله بن الزبير وكيف أن الطير يجلس على ظهره ظنا منه أنها صخرة ، تابعت الإمام حتى هوى إلى الأرض ساجدا ، فهناك علمت بضعفي وأني مخلوق لطاعة الله فذللت وجهي لخالقه وكسرت كبر نفسي التي صدتني عن طاعته ،قلت : سبحان ربي الأعلى جل في علاه ، فأنا العبد الذي كسب الذنوبا ، لكني طامع في رحمته سبحانه فحينها قلت : اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى ، ولكن طالب الفردوس يدفع المهر مقدما ، ثنيت قائلاً : اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، يا ملاذ الخائفين ويا قابل المنيبين والمسيئين اغفر ذنوبي كلها دقها وجلها علانيتها وسرها وأولها وآخرها ، وأكرمني بجنان الخلد يا اكرم الأكرمين ويا اجود الأجودين . انتهت الصلاة ، وبدأت بالتسبيح والتهليل والتكبير ، وفوجئت بأن ابصار القوم تخنقني فأصبحت كالمهموم ولكن سرعان ما تلاشى ذلك حينما تذكرت اني في بريدة فلم أعبأ كثيراً بعد ذلك . انتظرت حتى طلوع الشمس ، فوجدت القوم ولوا بعد الصلاة فتذكرت زمن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تلك المدرسة العجيبة الصديق والفاروق وخالد بن الوليد وأبو القعقاع وغيرهم من الأبطال ، الذين كانت بيوتهم مساجد الله ويلهجون بذكره . لحظت عُمراً وهو متكىء على الجدار يذكر الله عز وجل ، فقلت في نفسي : إنها الفرصة التي لا تعوض ، سؤالي الذهبي عن كيفية الاستيقاظ لصلاة الفجر ، لعل عمراً يجيبني عنه ، فسارعت الخطا نحوه ودنوت منه ، وسلمت عليه فرد السلام فسألته عن حاله ثم اردفت بسؤالي ، فأفادني عنه فجزاه الله خيراً ، ثم أخبرته خبرا يسرني ويسره حول إقدامي على الزواج ، فسألني عن من اريد نسبهم ، فأخبرته من اجل أن يفيدني حول من تقدمت لها ، فأخبرني عن ما يكفيني ، فقلت له : يا عُمَر لا تنس قول النبي صلى الله عليه وسلم ( المستشار مؤتمن ) ثم وليت خارجاً من المسجد . ( حاولت أن أدخل أسماء بعض الأعضاء فعجزت عن ذلك وخصوصاً مدحت فأرجو المعذرة) أخي العزيز تسعدني مشاركتك في هذه القصة ويجدر التنبيه على أمرين : الاول : أرجو إكمال فصول القصة بأي اتجاه أردت ، وأرجو ان لا نخرج بقصة اخرى . الثاني : التزام اللغة العربية في القصة ، باستثناء معرفات الأعضاء . أخوكم مؤمن آل فرعون
__________________
واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله آخر من قام بالتعديل مؤمن آل فرعون; بتاريخ 12-08-2005 الساعة 04:09 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|