[$$$دلوع بريدة$$$]

في الطريق الى البث الفضائي
(العازب) برنامج تتنافس فيه أربعون فتاة على الزواج من رجل واحد·· ترويجا لثقافة "الاتيكيت" العصري

· معدلات الطلاق ستزداد·· وأسر ستنهار·· وشركات الهواتف النقالة ستحقق أرباحا إضافية



الذين غضبوا من البرنامج التلفزيوني (سوبر ستار) واعتبروه مفسدة للذوق، وللغناء، وشكلا هامشيا من أشكال التقليد·· وكذلك الذين ازداد غضبهم من البرنامج التلفزيوني (ستار أكاديمي) واعتبروه مفسدة أخلاقية قبل أن تكون فنية، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها·· تراهم ماذا سيقولون حول البرنامج التلفزيوني المرتقب (العازب)؟! والذي تتنافس على شراء حق بثه وإذاعته (عربيا) أكثر من محطة فضائية عربية، وبخاصة القنوات اللبنانية·

هذا البرنامج الذي يقال عنه إنه يؤسس لفكرة اجتماعية عائلية تقوم فكرته باختصار على تنافس (40) فتاة على الزواج من البطل المغوار، أسد الفحولة، والذكاء، والنقاء ورجل الاتيكيت الأستاذ (الزوج السعيد) (علي بابا)·· وهو البطل الذكوري الوحيد في البرنامج وسط حديقة نسائية جمالية، وذلك من خلال التصويت عبر (الهواتف النقالة)، حيث يتم في كل حلقة من الحلقات، ومن خلال المتصلين استبعاد إحدى الفتيات عن قلب (علي بابا)، حتى يستقر الحال في نهاية الأمر على فتاة واحدة، باعتبارها الزوجة المناسبة للزوج المناسب، وأنها تتطابق مع أفكاره، ومزاجه، واجتماعيته، وأحلامه، وتطلعاته·

هذا الزواج من (مرجانة) سيدة القصر (العصري) يتم بناء على موافقة الجمهور الذي سيتصل في كل حلقة أو ليس بناء على رغبة الأهل، كون الجمهور هو الذي سيدفع ميزانية الزواج، بالإضافة الى الهدايا·

تصفيات الفتيات الراغبات بالزواج ستتم في كل حلقة بناء على ما يقترحه الزوج (الفريد من نوعه) من مواصفات·

وهنا ستحاول كل فتاة أن تكون في مكياجها، وملابسها، وأكسسواراتها، وأناقتها، وأسلوب كلامها وطريقة عملها في المطبخ واستقبالها للضيوف و·· و·· و·· عند حسن ظن العريس الأوحد في الحلقة الذي سيظل على مدى أربعين حلقة من فقدان إحدى المرشحات، للوصول الى المرشحة الرئيسية، وهي الفتاة التي تنطبق عليها شروط (علي بابا)·

هنا نقول: ماذا سيقول الغاضبون؟ هل سيبيعون تلفزيوناتهم؟ أم سيبيعون أجهزة الالتقاط الفضائي لديهم؟ أم سيرفعون قضية على القناة الفضائية العربية التي سيرسو عليها (مزاد) شراء حقوق البث العربي؟ أم سترتفع أصواتهم بوجوه المسؤولين؟ أم ماذا؟ أنا أقول: انتظروا، إن هذا البرنامج سيرفع من معدلات الطلاق في المنازل، والسبب أربعون فتاة سيعدن الى الأذهان عصر (الجواري)، انتقاء على "الفرازة" للمشاركات·

إذا ما حدث ذلك يجب علينا أن ندرك أن هذه النوعية من البرامج قبل أن تكون ترفيهية، أو تروج لثقافة "الاتيكيت" العصري، فإنها تسجل امتهانا حقيقيا للمرأة