[عُباب]

[background="70 #ffffcc"]
مدخل//...
قال صلى الله عليه وسلم (إن الله أوحى لي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغ أحد على أحد). رواه مسلم.

صفة طيبة إتصف بها أفضل الخلق وهي صفة من أعظم الأخلاق الكريمة والشمائل الحميدة فهي تقرب القلوب وترفع من الشأن و قد حرص الإسلام على هذه الصفة فقال الله تعالى آمراً بها نبينا :{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ(88}(الحجر)

وكان خلق التواضع من الأخلاق التي اتصف بها صلى الله عليه وسلم، فكان خافض الجناح للكبير والصغير، والقريب والبعيد، والأهل والأصحاب، والرجل والمرأة، والصبي والصغير، والعبد والجارية، والمسلم وغير المسلم، فالكل في نظره سواء، لا فضل لأحد على آخر إلا بالعمل الصالح وجدير بنا الأقتداء به والسير على نهجه الكريم .

فكيف لكِ أن تتكبري و أصلكِ من تراب يمشى عليه تراب ساكن ذليل وكيف لكِ أن تتكبري و أن قوتكِ هذه قد تنهك لأي عارض وصحتكِ قد تفنى لأي مرض , كيف لكِ أن تتكبري و أن حياتكِ هذه مصيرها الفناء ومصير جسدكِ أن ينهشه الدود , وكيف لكِ أن تتكبري وقد قال رسولنا عليه افضل صلاة و أتم تسليم (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان). رواه الترمذي , وكيف أن تتكبري و تضربي بالتواضع عرض الحائط وقد حرمت الجنة على المتكبرين فقد ورد في السنة :عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قـال : قــــال رسـول الله صلى الله عليه وسلم"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذَرَّة مـــن كِبْر . فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكـون ثوبه حسناً ونعله حسناً فقال إن الله جميل يحــب الجمال ، الكبْــر بَطْر الحـــق و غَمْط الناس " رواه مسلم

تذكري رحمكِ الله أن ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ..~

مخرج//...

قال أبو بكــر الصديق رضي الله عنـــه: "وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع".

+ بقلم عُباب
[/background]