[أبو سليمان الحامد]

لا حظت في بعض الردود أنهم نقلوا الإجماع على تحريم الغناء , وهذا جهل كبير بأصول الحوار ,,

فهل الشيخ أباح الغناء لتحتجوا عليه بالإجماع ؟

ثم هل تحريم الغناء محرم بالإجماع كما تدعون ؟؟؟

قال أحمد رحمه الله : " من ادعى الإجماع فهو كاذب "

كان الأولى بكم أن تبحثوا عن دليل يحرم الاجتماع بمثل فرقة كراميش !

ألم تقرؤوا قول الله تعالى : {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} (140) سورة النساء

وقال تعالى : {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (68) سورة الأنعام

فالآية الآولى نزلت في المنافقين , والثانية في المشركين , والآيتان نص صريح على تحريم الجلوس مع المنافقين والكفار ما داموا يخوضون في آيات الله , فإذا خاضوا في حديث غيره فلا بأس ( حتى يخوضوا في حديث غيره ) ..

فما بالكم بقوم مسلمين اجتمع بهم الشيخ لأمر لم نطلع عليه , ولم يطلع عليه كاتب الموضوع ؟؟

فأحسنوا الظن يرحمكم الله ,

ثم إني رأيت بعضا من المعلقين يتحدثون عن العصمة وأنه لا معصوم إلا رسول الله !!

سبحان الله !

من قال غير هذا الكلام ؟

وهل إذا بحثنا عن عذر لشيخ جليل نكون قد جلبنا له العصمة ؟؟

لا يجوز أن تحكم على شخص بأنه أخطأ حتى تلم بحيثيات الموضوع , وأبعاده , وتفاصيله ..

وأتحدى أي واحد ممن خاض في عرض الشيخ آنفا أن يخبرنا ما دار في الاجتماع , ولماذا تم الاجتماع ؟؟؟

وأخيرا أختم كلامي هذا بموقف جليل من إمام المسلمين في عصره سماحة الوالد العالم عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله , فقد استقبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وحاشيته في منزله , وأكرمهم أيما إكرام , وباسطهم , وأكلوا من طعامه على مائدة واحدة ,,

فما جوابكم ؟؟؟

والله تعالى أعلم .