[عُباب]

[background="70 #330066"]

مدخل//...

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] )

أم تعبت و تحملت مشاق الحمل و الولادة والتربية والتعليم تضحي بكل ما تملك لتصلوا مبتغاكم , تبكي لتفرحكِ و تسهر لتنامي وتبذل الغالي والنفيس كي لا تحزنِ

و أبٌ تحمل مشاق عمل ليوفر لكِ العيش الرغيد وبذل الكثير لتصبحين فتاة مؤمنة تتسم بالحشمة والحياء

أفلا يستحقان هذين العظيمين أن تردي لهم الإحسان وما جزاء الإحسان الإحسان و أيضا الوصية الربانية بهما حيث قرن الله برهما برضاه قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )الإسراء 23- 24

و أيضا قال الغزالي : وآداب الولد مع والده : أن يسمع كلامه , ويقوم بقيامة , ويمتثل أمره , ولا يمشي أمامه , ولا يرفع صوته , ويلبي دعوته , ويحرص على طلب مرضاته , ويخفض له جناحه بالصبر , ولا يمن بالبر له , ولا بالقيام بأمره , ولا ينظر إليه شزراً , ولا يقطب وجهه في وجهه

ولكن في هذا الزمان المخيف بتنا نرى من العقوق الكثير فهذه تصرخ على أمها بقسوة و لو حادثتها صديقتها لسمعنا حديثاً كالشهد و آخر يتعذر عن قضاء أشغال والدته و أصدقائه وقد تجدوا سيارته وضعها سبيل لأصحابه .

تذكروا أن الوالدين من أبواب الجنة فلا تفرطوا فتندموا , و أما من فقد أبويه فالبر لا ينقطع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((اذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ))

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال يا رسول الله: ((هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: الصلاة عليهما والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما))

مخرج//...

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما )

+بقلم عُباب

[/background]