[BACKGROUND="90 http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13132906071.jpg"]
للعلم العنوان قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه
صدقَ رضي الله عنه فالصبر المغلّف بالرضا أفضل من الجزع عند المصيبة
لكن من منا يستطيع ذلك ..!! إلا من رحمَ ربي
هو الشيطان ليحزننا وبالأخص النساء لأنهنْ ضعيفات
ودليل ذلك حُرّمت عليهنْ زيارة القبور رأفة ورحمة من الله بهنْ
فمن سوء الجزع والبكاء على الميّت كما قال صلى الله عليه وسلم (الميت يعذب في قبره بما نيح عليه) رواه مسلم
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: مر النبي صلي الله عليه وسلم بإمرأة تبكي عند قبر فقال: (إتقي الله واصبري)
فقالت إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه .. فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم
فأتت باب النبي صلي الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين .. فقالت: لم أعرفك
فقال: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) متفق عليه
ألا تلاحظنَ معي في السابق أن الصبر والرضا هما سيدا الموقف عند موت أحدهم وماهي إلا أيام قلائل وينجلي الحزن والبكاء
أما الآن فلو مات حيوانًا تأثرنا وبكينا .. فكيف بموت قريبٍ أو حبيب!!
هذه تصرخ بجنون! وتلك أصيبت بصدمة عصبية ألجمتها الكلام! والأخرى بغيبوبة تامة لاتشعر بمن حولها!
وبعدما بحثت عن سبب ذلك تذكرت تلك الروايات المحزنة وتلك الأناشيد التي تحمل كلمات مؤثرة مع الآهآت المبكية وربما الأغاني!
وأيضا المسلسلات التي تحمل مشاهد مؤلمة وقد تشبعت آذاننا من موسيقات الفراق والموت
نعم هو الشيطان سبّبَ كل هذا .. أعاذنا الله منه وجعل بيننا وبينه سدّا
لنُفكّر قليلا ونسأل أنفسنا
أليس جميعنا سنموت وسنلحق بمن سبقنا؟؟ أليست الحياة الآخرة هي دار البقاء؟؟
إذن لماذا نجزع عند موت أحدهم ؟!
نعم فقدناهم هنا .. لكن بإذن الله سنلقاهم هناك (في الجنة)
إذا كنتِ تعلمين أن ذلك الميت طائعًا لله مجتنبًا نواهيه فلماذا تبكين وتجزعين؟ فالأولىَ أن تفرحينَ له
فقد ذهب إلى حياةٍ هانئة ونعيمًا لاينفذ بعيدًا عن الدنيا ومشاكلها
وإذا كنتِ تعلمين أن ذلك الميت قد عصى وأغضب الله فعليكِ بالدعاء والصدقة له فذلك شفيعًا له بدخول الجنة
فدعوة المسلم لأخيه مستجابة كما قال عليه الصلاة والسلام
* * * * *
لقد مات وأبكى عيونًا أحبته
لقد مات وترك دنيا أشقته
وذهب لرب أخلص بطاعته
لكن لن نجزع ونصرخ ونلطم
فهو رحل إلى ربٍ أرحم
لقد مات ودعواتنا له ستدوم
* * * * *
رحم الله أمواتنا وأمواتكم وعفا عنهم
ورقـة خـريـف
[/BACKGROUND]