|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: هناك .!
المشاركات: 3,749
|
ذنوب الخلوات تحت مراقبة بارئ البريات :: مشاركة بخواطر::
[BACKGROUND="70 http://www.shy22.com/pngfile/vyp70182.png"]
![]() ... تلك أَمْسَكَت بمقبض الباب بهدوء تام و أحكمت الإغلاق و أقفلته و سارت خطاها بفرح و انتصار لأنها نجحت في الاختباء عنهم و لتفتح الكومبيوتر المحمول بعيدا عن مراقبتهم و نسيت مراقبة الله و خشيت الناس و لم تخشى الله ...و آخر أمام والده يمتثل للخلق الطيب و السلوك الحسن و الالتزام بصلاة الجماعة ومن خلفه تخرج عفاريت الإيذاء و الكلام البذيء والتصرف الغير السوي وكأنه استحى من والده و لم يستحي من الله وتجاهل قول ثَوْبَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا" قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ: "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا". ... وتلك في إحدى أيام الجو بارد جدا و اللحاف ينعم بالدفء وعيناها أثقلهما النعاس حدثت نفسها وقالت : والدي ليس بالمنزل إذن لا داعي أن أصلي في وقتها حين أنهض من النوم أقضي هذه الصلاة مع الفرض التالي و كأن المحاسب و المطلع أبيها و ليس الله تعالى الله عز وجل عما يفعل الظالمون لأنفسهم ... دخل غرفة والدته بخلسه و بخطوات الخائف المجرم المذنب و أقفل الباب و تأكد أن لا عيون تراه فتسلل لذاك الصندوق و أخذ بعض القطع الذهبية و خرج ليبيعها و يقبض ثمنها و يصرفه كيف شاء بلا علم أحد و لكن هو استهان برؤية الله له و مراقبته لفعله ... و هذه تستر عينيها في الأسواق أمام والداها و تتظاهر أمامهم بغض البصر و بمجرد غفلتهم تفعل ما شاءت نفسها و أراد شيطانها متجاهلة ضميرها الذي يقول ما غرك بربك الكريم و يستمر سيناريو ذنوب الخلوات في النفوس التي غلبت عليها الشهوات في دنيا الملذات متناسية مراقبة بارئ البريات ذنوب كانت بالخفاء عن أعين الناس و لم يعلم بها سوى الله الذي استهانت بمراقبته تلك النفس الأمارة بالسوء و التي أوقدها القلب الذي كبرت به تلك النكتة السوداء و الذي غرهم إمهال الله لهم و طول الأمد و سكنهم جبروت الجور كما يقول ابن عيينة -رحمة الله- : (إذا وافقت السريرة العلانية فذلك العدل , و إذا كانت السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل , وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك الجور ) و تناسوا قوله تعالى ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وما تخفي الصدور) وقد قال ابن عباس في هذه الآية ،قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ) قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة، فيريهم أنه يغض بصره عنها، فإن رأى منهم غفلة نظر إليها،فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره، وقد اطلع الله عز وجل من قلبه أنه يود لو نظر إلى عورتها!! و كذلك ذنوب الخلوات لها أثر ضيق في الصدر و ظلمة في الوجه و وحشة في القلب و أنين ضنك في الروح لكل عينين تبصر هذا الأحرف و لها عقل تعقل به ..~ تذكروا أنه حين يسدل الليل ستاره و تصبحوا وحدكم حيث لا بشر حولكم و حدثتكم أنفسكم بما لا يجب أن يفعل و زين لكم الشيطان هذا العمل و باتت النفس تستدرج في الهواجس فاعلموا أن الله لا تخفى عليه خافية ، و يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه وتذكروا قوله تعالى ( إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ) و لا تكونوا ممن قال بهم الله تعالى (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً) و افقهوا ما قاله الإمام أحمد رحمه الله : إذا ما خلوت بريبة في ظلمة ...... والنفس داعية إلى العصيان فاخش من نظر الإله وقل لها ...... إن الذي خلق الظلام يراني التوبة هي الحل ..! توبوا إلى الله ما دامت الدماء تجري بالعروق , توبوا إلى الله قبل أن تغرغر الروح و تذكروا قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) , وتذكروا أن الله تعالى ذم من يستخفي بذنبه من الناس ، ولا يستخفي من الله ، قال تعالى : (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً) , و أيضا الدعاء بالثبات على الهداية و مجاهدة النفس وقال تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) و تعظيم مراقبة الله تعالى في القلب و تذكير الوعيد الذي في حديث ثوبان السابق ذكره و تذكر ما أعده الله لعباده الصالحين من جنة عرضها السموات والأرض , والتفكر في عذاب الله تعالى ، قال تعالى : (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) و تذكروا أن الموت يأتي بغتة فقد قال ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله : "خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس" اللهم اجعلنا ممن يخشى الله في السر و العلن ..~ +بقلم عُباب ![]() ![]() من لا يشكر الناس لا يشكر الله C A R A M E L شكرا و أكثر على التصميم ![]() ![]() [/BACKGROUND]
__________________
(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .. ![]() آخر من قام بالتعديل عُباب; بتاريخ 27-08-2011 الساعة 07:16 AM. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|