الربيع العربي وتناقض الأنظمة
عندما حل الربيع العربي كان أجمل ربيع مر على المواطن العربي حيث سقطت اعتى الأنظمة العربية تونس ومصر بشكل لم يتوقعه أحد وهذا السقوط المدوي كانت له أصداء في الدول العربية الأخرى في اليمن وليبيا وسوريا وشعوب تلك الدول تتوق للحرية ونالت ليبيا الحرية بعد معارك طاحنة مع الطاغية ومجنون ليبيا وبقيت اليمن وسوريا ثأره تنشد الحرية .
كانت الأنظمة العربية تتشاؤم من تلك الثورة حتى لا تصاب بالعدوى ولكن مع هذا اختلفت التأييد للثورات على حسب المصالح
فإيران كانت تؤيد وبقوة وتدعو المجتمع الدولي للتدخل في البحرين من أجل نيل الشعب البحريني الحرية على حسب الرواية الإيرانية مع أن ما يحدث في إيران ليست ثورة بل هي ثورة طائفية بحتة والكل يعلم ذلك ، لكن في المقابل ترى أن ثورة الشعب السوري خروج على الشرعية وأن المتظاهرين مجرد مجرمين وقطاع طرق لأن سوريا بالنسبة لإيران كصمام أمان لا يمكن الاستغناء عنه .
السعودية كانت ترفض الاعتراف بالثورة المصرية أو التونسية وكان موقفها من الثورة اليمنية وقوف مع المستبد الطاغية على عبدالله صالح وكانت دوماً تصور الثورة اليمنية عبارة عن أزمة وبالمقابل تؤيد وبقوة الثورة السورية وتؤيد الثورة الليبية .
وهذا نماذج بسيطة وكلاً يغني على ليلاه
__________________
بحثت عن هبة أحبوك يا وطني * * * فلم أجد لك إلا قلبي الدامي
|