لا يكلف الله نفساْ ألا وسعها
قال تعالى(لايكلف الله نفسا الا ماأتاها) وعن أبي هريرة- رضى الله عنه- قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول( مانهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ماأ ستطعتم )0 فالعبد المسلم لايكلف مالا يستطيع ولايجب عليه مالا قدر به ؛ فالقيام يسقط فى الصلاة عند العجز و الفطر جائز لصائم عند العذر وهكذا سائر العبادات؛ ومايدخل فى هذا الباب الامر بالصلاح والتصحيح و النهى عن المنكر والامر بالمعروف وتقويم مسار النفس؛ ولخلل داخل الاسرة والمجتمع 0 فتجد من يحترق الم ويعتصردماْ بسبب المنكرات المتفشيه والاوضاع المنتشرة السيئه سواء كانت اجتماعيه أو تعليمية أو سياسيه أو عامة أو خاصة‘ ومبدأ الحسرة على تدهور الامه فى شتى شؤونها يدل على الرغبه فى الاصلاح والتقويم فهذا أول الطريق- ولكن ثمه أمروهو مكمن الخطر والزلل وهو التركيز على الكثير ومن ثما ترك ا لجميع أو الاهتمام بالبعيد وترك القريب أو اهمال اليسير وبتالى يكون لديه الاحباط والكسل0
قال ابن الجوزى: ان الله سبحانه لم يكلفك شيئا الا وعندك ادوات ذلك الفعل ولك قدرة عليه،فان كانت القدرة عليه معدومة والادوات غير محصلة فلا أمر ولاتكليف 0 صيد الخاطر ص 240
فأحرص أخى الحبيب على عمل مهما يبدو قليلا مادام مفيد ، ولاتحقرن من المعروف شيئا ولاتحرق اعصابك وتشغل فكرك وتضيع وقتك وتهدر جهودك فيما لاقدرة لك به أو أكبر من امكانيتك وذلك أصلاح نفسك أولا أو أسرتك ثانيا أو حيك وسوف تثمر وتنفع بأ ذن الله0
تصف الدواء لذى السقام كيما يصح به وأنت سقيم والسلام عليكم ورحمة الله0
|