|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-09-2011, 04:21 PM | #17 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
أخي العزيز :
أسئلتك طريفة , وقد أجاب على بعضها الإخوة بارك الله فيهم . وقد علقتُ على بعضها , وأسأل الله الصواب والرشاد .
أولا : هذا يا أخي العزيز من الإملاء الذي ذكره الله في القرآن , فالله تعالى يعطيهم الدنيا ويزينها لهم ليُحْرَموا من الآخرة ونعيمها كما قال تعالى : {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (178) سورة آل عمران , وقال تعالى : {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} (183) سورة الأعراف والإملاء معناه : أن يعطيهم الله الدنيا ليتمتعوا بها ويظنوا أنهم كسبوا خيرا فيغفلوا عن الآخرة فيخسروها . ثانياً : لا تنظر إلى الاستقرار الظاهر , فهناك الاستقرار النفسي الحقيقي , وهناك دراسات تثبت أن الكفار يعيشون حالة من البؤس الداخلي لا يعلمه إلا الله , فيكثر الانتحار والنفكاك الأسري .. الخ , وهذا مصداق قوله تعالى : {حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } (31) سورة الحـج , وقوله تعالى : " {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه . ثالثاً : قد يكون هذا من الابتلاء للكفار وللمؤمنين , فالكافر يبتلى بالنعيم لينظر هل يشكر فيكون سببا لمعرفة ربه , والمؤمن يبتلى بالبؤس لينظر هل يصبر , ويبتلى برؤية نعيم الكفار ليعرف يقينه بربه وإيمانه ودينه , وأن ما عند الله خير وأبقى ! قال تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (35) سورة الأنبياء .
عدوانية زوجة الأب لها جانبان : الجانب الأول : جانب حقيقي من قبل الزوجة نفسها , فتتصرف مع ضرتها وأولادها بكل عدوانية , لأنهم بمثابة الأعداء لها , لأن الزوجة الثانية قد قاسَمَتْها زوجَها , وأي مصيبة على المرأة أعظم من أن تُقاسَم في بَعلها وحلَيلِها ؟؟ وقديما سمّت العرب الزوج الثانية : ضَرَّة . وهي مأخوذة من الضرر , لأن كل واحدة منهما تُضَارّ الأخرى في زوجِها وتأخذُه منها . ولا ننسى أن زوجة الأب يطلق على الزوجة الأولى والثانية , ولا فرق , فكلتاهما زوجة أب بالنسبة لأولاد الأخرى , وكلتاهما ضرة للأخرى ! الجانب الثاني : جانب نفسي وغير حقيقي , فزوجة الأب متهمة على كل حال , فمهما أظهرت الصلح والطيبة إلا أنها دائما محل تهمة , والخطأ منها يضخم بشكل كبير . ولا ننسى أن بعض زوجات الأب تتصرف بردة فعل وليس بفعل , ولا ريب أن هناك فرق بين الحالتين .
أولاً : الآية الكريمة تقول : { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } (45) سورة العنكبوت . فالنهي عن الفحشاء والمنكر مربوط بإقامة الصلاة , وليس مجرد أدائها . ومن المعلوم أن إقامة الصلاة تعني الإتيان بها على الوجه الأكمل من حيث الشروط والواجبات والخشوع والطمأنينة والحفاظ على الوقت والجماعة ونحو ذلك , وإذا تحققت الصلاة على الوجه الأكمل فهو إقامتها الواردة في النصوص الشرعية , وهي بهذه الصفة ستنهى عن الفحشاء والمنكر لا محالة . الثاني : أن قوله تعالى : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر , خبر يراد به النهي , أي يجب أن تنهاكم صلاتكم عن الفحشاء والمنكر . الثالث : أن المراد به حال الصلاة , فالمسلم حين يصلي لا شك أن صلاته ستنهاه عن الفحشاء والمنكر . الرابع : أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر بشكل عام , وليس بالضرورة أن تنهى بشكل مطلق كامل , فالمؤمن المصلي قد تنهاه صلاته وإيمانه عن المنكر في هذا الموقف , وقد يضعف عن ذلك في موقف آخر , فالرادع له في المقام الأول هو صلاته وإيمانه . هذه بعض الأوجه في تخريج معنى أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر , وليس بينها تضاد , فقد تكون جميعها صحيحة ومراده , والله أعلم .
الجواب على ذلك يكمن في قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام , ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله " ونحن أمة فرطنا في ديننا كثيرا شعوبا وحكومات , ولا يظلم ربك أحداً .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|