[خمائل مختاله]

خلال مشاهدتي لبرنامج بداية ..

رأيت مجموعه كويتيه..متطوعه..نساءا ورجالا..

البعض منهم عانى من ويلات السرطان..حتى شفاه الله..

فأخذ على نفسه..ان يشكر الله على شفاءه ..بأن يزور مرضى السرطان..

بالمستشفيات.. ويعمل على رفع معنوياتهم..وتذكيرهم برحمه الله..وحسن الظن به

وقد ذكروا قصص ايجابيه رائعه جدا..غيرت من نفسيات المرضى..بدعمهم الجميل..

اعجبني فيهم روح المبادره..الاحساس بالاخر..

ولكأنهم احيوا حديث رسول الله..

{مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد

إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرُ الجسد بالحمى والسهر}

اتمنى ..نصنع مجموعه متطوعه ببريده..

هذه رساله من فتاة ..تكتوي ..من مرض السرطان..وتحيرت بماذا أرد عليها..

اقتباس مشكلتي تبدأ بعد ماأصبت بسرطان المخ في ال18 من عمري بالرغم من شدة وقع أثر هذا الخبر علي وعلى عائلتي وأقربائي الى أنني عاهد نفسي أن أكون متفائله وأقوي أمل الشفاء في نفسي حتى ولو كان مستحيلا ، كان ذلك في فترة التشخيص كان ذلك حتى بداية رحلة العلاج عند وسط تلك الرحله ( لم نصل الى النهايه بعد ) بدأت أصيب بنوبات إحباط شديده ،خصوصا بعد التعامل مع جرعات الكيماوي فشعور الألم لايوصف ياأصحاء ، انه كالسم الذي يفتت ماتبقى من خلايا جسدي حتى أستكين واصرخ في محاوله لاإراديه مني في تخفيف ذلك الشعور ، ولاجدوى أشعر أن الحياة يحب أن تتوقف وأن الشفاء أصبح حلم ، ولاجدوى من تخيله ، إذ أنه حلم يأتي في ساعات المنام فقط ! وليس من العدل أن أعلق أمالي بـ شيء مستحيل ، لم أعد أرى الحياة تستحق ذلك الكفاح انها فعلا أقل من جرعات الكيماوي ، وعمليات التشخيص ، و جلسات الإشعاع !! لم أعد استمتع بملذاتها ، لم أعد اراها حياة بل عالم اجبرت ان اعيش مرارته تنتابني رغبه جامعه للموت أتمنى الموت كما لو أن أي مريض بالسرطان يمني نفسه بالشفاء ! لاأريد البقاء مكافحة ذلك المرض الذي يعالج بسم أمر منه ، فالحياة أقل من ذلك بكثير ولاتستحق !! كما أنني أرى أن أحضان الموت أرحم وأبقى من أمال الحياة المستحيله المتعبه بدأت أنعزل مبتعده عن كل شيء يتعلق بالحياة بما فيها أمي ، أصدقائي ، عائلتي ، المدرسه لاأعلم أهي رغبتي فعلا أم رغبة مرضي أم رغبة علاجي اللعين ! فالكيماوي سم والسرطان لعنه ! والعيش معهم الإثنان أمر يميت حيا !! لم أعد قادره على مواجهة الإثنان نهائيا !! ولم أعد احتمل ذلك السم الذي يسري في دمي كل شهر ، ولاتلك الأبر التي باتت تغرز في جسدي بين حين وأخر لاأستطيع مواجهة الحياه أكثر ولم أعد أحتمل ذلك الهراء ، فأنا ضعيفه جدا في مواجهة ذلك الذي يسكن دماغي أصبحت لاأسمع لاأرى لاأتكلم ، لاأجيد غير الصراخ في وجه طبيبي واقناع أمي بإيقاف ذلك السم لأنني كما أسلفت أفضل الموت واستسلمت عن مواجهة المرض والعلاج ثمة مرضى كثر ييستطيعون التعايش مع ذلك المرض ولكنني لاأستطيع كم أريد ان أتعايش معه ولكن محاولاتي تبوء فشلا ويعلن ذلك المرض انتصاره علي وفشلي أتمنى أتمنى أتمنى لو أستطيع تقبل مرارة ذلك المرض ومرارة ذلك العلاج لأبهج قلب امي المرهق ولكنني لاأستطيع !! أمني نفسي بالقوه والصبر ولكن ماإن أنهي أول ثلاث أكياس من الكيماوي حتى انهار محاوله فك كل ماعلق على صدري وأذرعي !! للأسف لم أعد أتابع حالتي الصحيه جيدا ولاأتناول شيئا غير المهدئات فقط حتى أستطيع النوم أجبر على أخذ الجرعات وأخذها بسبب إصرار أمي ولاأطبق اي ارشاد طبي ، محاوله الخروج من عالم الحياة والموت ! أهمل نفسي كثيرا عند انخافض المناعه محاولة استغلالها للنيل من نفسي والموت كم أتمنى الموت على البقاء !! ولكن ذلك الشعور يدفعني الى الرغبه بالموت وعدم تقبل الحياة كان ذلك طيلة السنه الماضيه ولكن وبعد أن تأكدت من علماء الفقه عن أصل ماأقوم به فكان شرعا كـ (الإنتحار) لقول الرسول (لاضرر ولاضرار) فما أفعله بنفسي محاوله مني للإنتحار ، والله حثنا على الاهتمام بالنفس لأنها ملك له وليست لنا وهذا مايخيفني ، فموتي قريب واكاد أرى حياتي تنتهي الآن ولاأريد الله غاضبا مني فأنا ضعيفه أمام ربي وبحاجه لرضاه عني ، ولكنني لم أعد قابله لمواجهة ذلك التحدي ومهزومه دائما في محاولاتي !! والسرطان يستطيع أن يبدد كل محاولاتي في دقائق معدوده أتمنى التخلص من ذلك الشعور والعوده للحياة ، ليس لحياة بحد ذاتها ولكن حتى لاأكون في عداد الموتي انتحارا فأنا افضل الموت كمريض لاالموت كمنتحر

دعواتكم لها بالشفاء..فمازالت اختكم تعاني.. وغيرها كثير..

اسئل الله ان يجعل الكيماوي بردا وسلاما على جسدها..وكل مسلم مريض..