[خالد بن الوليد]

استشرت في الآونة الأخيرة لدى بعض طلاب العلم الشرعي - وغيره طبعاً -
ظاهرة " تقديس العلماء " - بطريقة غير مباشرة - مما صرف أذهان البعض إلى ما تدار به العجلة الفقهية عند الرافضة من عصمة العلماء والأولياء والرضوخ عند كلامهم رغماً عنهم وعدم مناقشتهم في المسائل والاستفتاءات والتسليم الفكري والعملي المطلق لهم , وعند النظر إلى هؤلاء المتجاذبون مع العمامة تجد في جزءٍ من واقعنا قد أصيب بعاهة جديدة خارج نطاق المتداول والمعروف وهي " تقديس العالم " , فتجد هذا المتعلم ينقل عن شيخه كل ما يقول سواءً اقتنع به أو لم يقتنع ( في الغالب سيقنع نفسه بنفسه ) بحيث يكون في النهاية إمعة لا رأي له ولا وزن , يهيم مع البشر ويردد ما يقوله شيخه حتى وإن كان في زاوية الخطر , يستعدي العالم الآخر لأنه خالف شيخه في مسألة " التصوير الفوتوغرافي " مثلاً , أمام هذا العبث التربوي لا يخامرنا الشك في أن تتحول ساحتنا إلى ما أشبه بتلك التي عند الرافضة.
إذن أمام هذا الضجيج المفتعل للمشاعر والشعائر، لابد لنا من حلول لهذه المشكلة ، نضع هنا شيئاً منها ونترك لتعقيباتكم وفاءها وإكمالها وهي أن يتحرر المتلقي من زهده العلمي وتقشفه النقدي ويقتحم العبارة لتخلق منه رمزاً " ديناميكيا " ويتشذب من منطق العارف كل شئ ومن أجل هذا التحرر لابد من نقطة بداية له نختصرها بجملة وهي الابتعاد عن العاطفة والمشاعر التي أصبحت مطية العاجز في زماننا هذا.

والسلام عليكم ,,,