[عُباب]

[BACKGROUND="70 #FFFFFF"]

[FLASH="http://dc17.arabsh.com/i/03399/j09n8i6ou9bj.swf"]width=1 height=1 t=1[/FLASH]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً و الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة القرآن و جملنا بتلاوته ونورا لنا الطريق بهداه


أما بعد :


حياتنا تحتاج إلى منهج قويم و طريق صحيح نسير عليه لنسعد في حياتنا و تزهر أرواحنا وتهذب سلوكياتنا و تخف به أثقال همومنا و يجبر به كسر قلوبنا و أعظم ما يؤثر على حياة الفرد و المجتمع و يرتقي بها إلى الأفضل هو ( القرآن )


(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) [س:يونس]


قال د / عمر العيد


تخيل أنك ملكت كلَّ أرصدة بنوك الدنيا ، وحزت ما جمعه الناس من عقار ، وأثاث ، ومراكب ،


وغيرها ، إنها بنص هذه الآية لا تعادل فرح المؤمن بنعيم القرآن ، وحلاوته ،فهل نحن نعيش هذا الشعور!
معجزة كبرى ، وهداية للناس أجمعين ، قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ "


فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة، من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً و من خصائص القرآن الكريم أنه كتاب يسره الله تعالى للحفظ والذكر، قال تعالى: { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } فجدير بكم المسارعة لحفظ آياته فحفظ القرآن مشروع لا يعرف الفشل ... كيف؟!
حين يبدأ المسلم بحفظ القرآن الكريم بعزيمة قوية ثم يدب إليه الكسل والخمول فينقطع عن مواصلة الحفظ، فإن القدر الذي حفظه منه لا يضيع سدى، بل إنه لو لم يحفظ شيئاً فإنه لن يحرم أجر التلاوة، فكل حرف بعشر حسنات. و حفظه ميسر للناس كلهم، ولا علاقة له بالذكاء أو العمر، فقد حفظه الكثيرون على كبر سنهم. بل حفظه الأعاجم الذين لا يتكلمون العربية، فضلاً عن الأطفال.


و لعل مما يواجه من يريد الحفظ هي الآيات المتشابهة لما كان القران الكريم فيه متشابهات كثيرة و متنوعة فمنها ما يكون في الآي و منها ما يكون في الكلمات و منها ما يكون في الأحرف سيكون هذا الموضوع لتدارس وجمع هذه المتشابهات و ابتكار طرق لحفظها دون أن يختلط علينا الأمر لعلنا بذلك نصل إلى الإتقان أثناء استرجاع الآيات


//...


مثالاً لتوضيح أكثر :

في سورتي البقرة والمائدة :


" أولو كان ءاباءهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون"170 البقرة


" أولو كان ءاباءهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون " 104 المائدة


طريقة لتفريق بينهما : يعقلون - يعلمون ، القاف تسبق اللام .


//...


إن بعض الناس يعتريه قنوط ويأس ويقول لك أنا حفظي ضعيف ولا أستطيع حفظ القرآن لما أجد من الصعوبة أو غير ذلك من الأعذار، نقول في هذا الكلام أن النفس كلما عودتها اعتادت وكلنا قد وُلدنا لا نعلم شيئاً: كما قال ربنا: (وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُم لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ) (النحل78) فهذه الجوارح هي أسباب التحصيل والحفظ. فإذا أخلص العبد النية لله عز وجل أعانه الله على حفظ كتابه سبحانه وتعالى.


//...


+ كان معكم


غيـــث وعطـــاء


عُباب

[/BACKGROUND]