[رعد وبرق]

استوقفني العام الماضي منظر تقشعر منه قلوب الموحدين لرب العالمين حيث انه في ذلك اليوم المسمى باليوم الوطني كنت ذاهب الى احد الاخوة وبينما انا اقترب من الحي الذي يسكن فيه اذا بها مرمية على قارعة الطريق تإن وتشتكي لما حل بها من إهانة وهوانها على بعض الناس اتدرون ماهي
انها (لا إله الا الله محمد رسول الله )
اتقوا الله يا عباد الله واعلموا حقيقة لا إله الا الله وانها ليست شعارا يرفع فقط بل هي الانقياد التام لله وحده .
اني اتساءل عن ذلك المغفل الذي لم يحترم هذه الكلمة العظيمة اليس لك قلب .
اتساءل عن تلك الفتاة التي تجاهر الله بالمعاصي وتعصب رأسها بلا اله الا الله في ذلك اليوم .
اتساءل عن ذلك الفتى الذي يتراقص يمين وشمال على الاغاني في ذلك اليوم وفي يديه ترفرف لا اله الا الله .
اتساءل عن من يبارزون الله بالمعاصي في الاستراحات والشقق لماذا هذا العمل .
وقبل هذا كله وقبل الراية الخضراء التي كتبت عليها لا اله الا الله محمد رسول الله
اليس اخواني واخواتي قد حملتم لا اله الا الله محمد رسول الله في صدوركم وأمنتم بها قبل كل شيء
اذا ماذا فعلت هذه الكلمات في واقعكم ان ما ينقصنا هو فهم هذه الكلمة
وهي الانقياد والسمع والطاعة لله وحده لا شريك له
اعجبني كلام عن سيد قطب رحمه الله
عندما ساقوا سيد قطب إلى الإعدام، ومن مراسم الإعدام أن يتقدم شيخ أزهري يقول للمعدوم أو المحكوم عليه قل لا إله إلا الله، فتقدم الشيخ الأزهري لسيد وقال له : قل لا إله إلا الله يا سيد، فقال: حتى أنت جئت تتم المسرحية... نحن نعدم لأننا نقول : لا إله إلا الله وأنتم تأكلون خبزاً بلا لا إله إلا الله.انتهى
إذاً: هنالك لا إله إلا الله تطعم الخبز وتملأ الجيوب وتنفخ البطون، وهنالك لا إله إلا الله تميط الرقاب من فوق أجسادها وتطيح بالأعناق من فوق نفوسها.
فاعلموا حقيقة لا اله الا الله تفلحوا واحذروا من اهانة لا اله الا الله برمي العلم في الارض او في مكان لا يليق بهذه الكلمة العظيمة وفقنا الله واياكم لكل خير وجعلنا ممن ينصر لا اله الا الله محمد رسول الله وممن ينافح عن دينه انه ولي ذلك والقادر عليه .
"بما ان اليوم المسمى بالوطني قد اقترب فقد وجب التنبيه والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم"