|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-09-2011, 06:31 PM | #1 |
عضو متميّز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
البلد: - بين نجران وبريدة -
المشاركات: 182
|
شكرا للتصريف ؟
أربعة أشهر وأنا أعيش فيها أمنيات وتطلعات نحو مستقبل رسالة الماجستير وفي خضم التفكير الشخصي للمرحلة وكيفية الوجهة القادمة - بإذن الله - تتفاجأ باتصال قبل الظهيرة لهذا اليوم ( الإثنين الموافق : 28 / 10 / 1432هـ ) من البريد الممتاز في منطقة نجران فكان هذا الحوار : ( البريد الممتاز : علي لسلوم ؟ . علي : حياك الله يامرحبا . البريد الممتاز : الله يحييك معك البريد الممتاز نجران . علي : ياهلا بك . البريد الممتاز : فيه إرسالية من وزارة العدل عدم الإستلام . علي : خير إنشاء الله بعد صلاة الظهر أمركم - بإذن الله - ) وتم استلام الخطاب الذي كتبته بنفسي إجابة لخطاب سعادة مدير عام التطوير الإداري المكلف بوزارة العدل باستكمال أوراق التفرغ العلمي حتى يعرض على اللجنة المتخصصة في ذلك شهر شوال لعام 1432هـ وقد كنت أثق - بإذن الله - في وصوله من تأريخ / 7 / 1432هـ ولكن قدر الله وماشاء فعل فقد وصلني الخطاب اليوم ولم يتم استلامه من قبل الطرف الآخر – بسبب إغلاق جواله – والذي يهمني من هذا الموقف ليس الحزن وإن كان قد أخذ مني مأخذه ولكن أريد التعبير عن موقف المرء في مثل هذه الأخبار المفاجأة – والمفجعة في الوقت نفسه – أن يبدأ النظر مباشرة لحلول أخرى ولا يرتضي بهذه الحواجز التي لن تطول أبدا شريطة أن يكون الواحد منا وبتوفيق الله قبل كل شيئ يحاول تخطي هذه العقبات بالذي يستطيعه والحياة كما علمتني ومازالت كذلك – والحمد لله – هي مناخ عالمي يفاجئ من يعيش في كنفه بالمستجدات وممتع – أيضا – لمن يأتي بعدنا ويقرأ حضارة البناء لكل مكافح كيف كانت تسير ومايشاهده في سيره فالدنيا لم تكن سهلة إلاّ عند البعض من الناس – وهم قلة – لأن التأريخ لا يعرفهم إلاّ في إكمال العدد – فقط - خلافا لغيرهم من المكافحين ممن ناضلوا وشقوا الطريق بأنفسهم بعد توفيق الله حتى بقت تجاربهم رائدة في أحداثها بل هناك من يكتب عنهم لعل وعسى تتكرر تلك التجربة وتبقى نكهة الإنجاز حاضرة . هذه مقدمة أحببتها فاتحة لكلامي حتى لا يظن البعض أن النظر للمواقف التي تتكرر بين الفينة والأخرى للناس هي علامة فارقة بعدم التوفيق – فضلاً – عن الخذلان وهذا غير صحيح فلا علاقة بين هذا إذ الفشل ومواجهة التحديات ليست إشارة واضحة بخذلان هذا المرء فصفحات السيرة تشهد بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبقية الأنبياء كانوا موضع سخرية وتهكم من كفار قريش - خاصة - ساقط المتاع منهم ومع ذلك فالأنبياء - عليهم السلام - في أعلى المراتب الأخروية والدنيوية وكذلك أتباعهم – مع فارق التشبيه – ويمكن أن ألتمس موضعين هما شامة عز وفخر في رقبة كل مسلم وهو يتأمل فقه السيرة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم – وهما : 1 – تقبل الواقع بكل شفافية ومحاولة تغييره للأفضل في عمل جماعي منظم . 2 – تصحيح المسيرة والبذل الشخصي في موازنة بين العمل والقول . وفي سجل كل واحد منا صفحات مازالت محفوظة العهد لأصحابها لما امتازوا به من وقفات معنا في أحلك الظروف ووالدتي ( نبض فؤادي ) من أولئك ولن أحصي مواقفها وهي تقول لي دائما بعد هذا الخبر ( إذا كانت فيها مصلحة لك رح والله يوفقك وأنا معك في أي موقف تتمكن من خلاله إكمال مسيرتك العلمية ) وهذا نمط نادر من الوفاء في حياتي وأجزم قطعا أن أمهاتكم سيكونون مثل والدتي . الذي أريد أن أصل إليه معاشر الإخوة : أن نلتمس ملامح الجانب الإيجابي من خلال بعض المواقف التي ظاهرها مزعج لنا وباطنها فجر جديد من التحدي والإنجاز . وأخيرا وليس آخرا: لغة الوفاء تقتحم هذه الخاطرة لأني في أمسّ الحاجة لها فما رأيت أحداً ( ولايهون بقية الأصحاب الكرام ) إلاّ والدتي – أطال الله في عمرها ومتعني بصحتها وشافاها من مرضها – ترفرف براية التحطيم لجدار اليأس بعد هذا الموقف وفتح آفاق الحياة لابنها البكر لتحقيق حلمه القديم منذ الصغر فألله أسأل أن لاّ يخيّب ظن والدتي . محبكم الدائم : علي بن مسفر لسلوم اليامي ، أبوسارة مدينة نجران : حي الأمير مشعل الإثنين الموافق : 28 / 10 / 142هـ |
الإشارات المرجعية |
|
|