[| يحيــى فقيـــه |]

لم يكن يوم الجمعة الماضي يوماً عادياً كباقي أيام الجمع من كل أسبوع ، قدر الله تعالى أن يوافق اليوم الوطني يوم 25 / 11 / 1432 هـ يوم الجمعة
نسي شبابنا فضل هذا اليوم الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قال (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة )رواه مسلم
نسي شبابنا أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذكر يوم الجمعة فقال ‏ (فيه ‏(((‏ساعة )))‏ لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم ‏ ‏يصلي يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه) . رواه البخاري .
بل إن ساعة الإجابة ترجى في عصر الجمعة ، ذلك الوقت الذي كان شبابنا يعدون العدة في محلات الزينة والمكتبات لشراء كلمة التوحيد ليس لصيانتها بل لإهانتها .
والله أن المشهد الذي رأيته لمشهد يحزن ولا يفرح كلمة التوحيد تفرش على مقدمة السيارات ومؤخرتها
فتارة يجلسون عليها وتارة يقفون بأقدامهم بل وبأحذيتهم فأي تكريم لـ لا إله إلا الله وأي حب لـ لا إله إلا الله .



أي تكريم لكلمة التوحيد من شباب وفتيات الأمة وهم يستخدمون كلمة التوحيد لباس يحتفلون به في اليوم الوطني فيجلسون على لا إله إلا الله ..
هذا الكلمة التي قامت من أجلها السموات والأرض .. سبحان ربي .



إن ما نراه من رمي علم المملكة على الطرقات وفيه كلمة التوحيد هو أعظم جرم يجعل الفرح حزناً
أسأل كل معلم في مدرسته وكل أب في منزله بعدما تشتري الأعلام من المكتبات وبعد المشاركة بها في الأحتفالات أين تذهب ؟
صدقوني ترمى بأيدي أطفالنا في الطرقات وعليها كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
رويدكم يا شباب .. رويدكم يا أحبتي ما هكذا تورد الأبل .. وما هكذا يكون الفرح .
نعم يحق لنا أن نفرح بتذكر ماضي الشجاعة الذي جلب لنا حكومة تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
يحق لنا أن نفرح بقيادة وفرت لنا بعد حفظ الله الأمن والأمان .. حكومتنا لا تريد فرح يجلب الفقر والحزن على الأسر
(( فهلا عرفنا حقيقة الفرح ))
عندما يتعدى الفرح عن حدوده الحقيقية يصبح ضرراً وقد يتحول إلى حزن وقد ينطبق على أصحابه " إن الله لا يحب الفرحين "
إن الفرح المذموم الذي لا يحبه الله ، هو الفرح الذي يصحبه الكبر والتعاظم والبطر واحتقار الناس وإضاعة الأموال وإفساد الممتلكات ، هذا هو المذموم
إن ما نراه من قطع الإشارات فيه إزهاق للأرواح
لقد رأيت شباب عبثوا بملابسهم برشها بألوان خضراء سألت أحدهم .. هذا ثوب المدرسة قال نعم .. قلت في نفسي أي إسراف أرى .
أننا بحاجة إلى توعية عاجلة لشبابنا بأهمية المقصد الأساسي من اليوم الوطني .. المقصد الداخلي للذكرى والخارجي سياسي لا يتعدى أكثر من هذا !!
الذي يرى شبابنا اليوم وهم يحتفلون بطريقتهم يتعجب .. لماذا لم نرى هذا الفرح وهذه التصرفات في يوم العيد مع أن يوم العيد هو أساس الفرح والسرور
مع أننا لا نرى مثل هذه التصرفات حتى في يوم العيد .. ولكنه مجرد تساءل .
يارب أحفظ لنا أمننا ولاة أمرنا واحفظ شباب المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً .