29-09-2011, 03:16 PM
|
#1
|
عضو متميّز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
البلد: - بين نجران وبريدة -
المشاركات: 182
|
ليست من ضرب الخيال ؟
في كثيرٍ من المواقف ؛ أنساقُ من حيث لا أشعُر ، إتجاه أشخاصٍ لا تربطني بهم علاقة ؛ سوى ما عرفتُ عنهم من أبجديات المحبة ؛ وحصافة العقل - ولا أزكيهم على الله - ، حاملةً نفوسهم بين جنبَاتِها معالم الرُقيّ في التعامل ؛ ناهيكم عن دماثة أخلاقهم . وفي هذا الحرف ؛ أجدُني مضطرا أن أتحدث بكل صراحة , عن ضياءٍ طالما ترددتُ في الحديث عنه ؛ لأنّ قدرة المرءِ على إنتحاله صفة البرق من هذا الضياء , ليس بالأمر السهل ؛ وذلك للأمانة التربويّة ؛ وتباين الطِباع , واختلاف البيئات في البيوتات ؛ وبالتالي يحتاج لمن رُزِقَ بهذه الصفة - وما أكثرهم - بحمد الله - ؛ إلى سياسة الحِفَاظ عليهم ,وهذه المثالية التي أنشُدُها من رُقيّ الأسلوب في الأخذ والعطاء , ليست من ضرب الخيال ؛ فالواقعُ المعاصر يشهدُ بأنّ هذه الصفة – الفذّة - ؛ تحتاجُ لتجربةٍ سهلةٍ ترتكِزُ في صفاتها على شيئ يسير من الأدبِ النفسيّ والـخُلقيّ , والدُربة على إشاعتها بين أصدقائنا وطلابنا من خلال العمل الحقيقي للوفاء , وبهذه الطريقة نُكوِّنُ ضياءً بـرَّاقاً حيـَّـاً , في نفوسهم - بإذن الله - يفهمون مُجريات الحياة .
عندئذ ينتشرُ الوفاء الأشمّْ , بضيائهِ البراق ؛ ليُسفِرَ عن فجرٍ جديد عنوانُهُ : الحياة مدرسة لا تنتهي بوقت محدد ؛ بل هي مُمّتدةٌ إلى قيام الساعة , والرابحُ فيها من كوّن وفاءً في شخصيته ؛ وجعل من مبانيه عملا ميدانيا لمعانيه , بعيدا عن الخَور القاتل .
فهنيئا لكل شخص وفيٍّ رزقه الله وفاءا في طبعه ومع من يعرف ؛ فهل ( أنتَ ، وأنتِ ) أعزائي القـُرّاء في منتدى بريدة ستي ضمن هذه القائمة مَّمن يزرع الوفاء في قلوب أهل ودِّه وبيته - فضلاً - عن الأصدقاء ؟ أتمنى ذلك .
وكتبه : علي بن مسفر لسلوم اليامي ، أبوسـارة
ظهر الخميس الموافق : 1 / 11 / 1432هـ
مدينة نجران - حي الأمير مشعل .
|
|
|