|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-10-2011, 04:59 PM | #1 |
عضو متميّز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
البلد: - بين نجران وبريدة -
المشاركات: 182
|
الـذات وفقهُ إيثارتها للشغب ؟
هذا يوم السبت الموافق للثالث من شهر ذي القعدة لعام 1432هـ حسب تقويم أم القرى , ومعنى ذلك أنَّ نهاية العام الحالي بدأ بالعدّ التنازلي , لكن هذه الأيام قلائل وكِفة الميزان تشيرُ إلى الكمِّ الهائل من الأيام والأسابيع والشهور للسنة القادمة – بإذن الله - ؛ حينئذ وجب على كل ناصحٍ لنفسه أن يتعرف على ثقافة الذات , وعندما نتحدث عن هذه الثقافة فيعني ذلك أنَّ نرسُم السلوكيات التي توجه الإنسان بمنظارٍ واضح الرؤية في القيم والمبادئ والأخلاق , وليست هذه زُخرفاً من القول أو غرورا ؛ لأنَّ الحياة تحتاجُ منَّا إلى رسم قائمة مليئة بالـمُعطيات الإيجابية لحياة الروح التي بين جنبات أنفسنا , وكم يؤسفني فعل أولئك الأشخاص ؛ الذين سلكوا طُرقاً جذرية خاطئة في معالجة نفوسهم , وخدش ذواتهم . إذا الإيمان ضاع فلا أمان * ولا دنيا لمن لم يحيي دينا . أعرفُ زميلا في نجران كان ولا يزال طاقة فعّالة من التجديد والنجاح , ومازال كما عرفته – ولا أزكيه على الله - لا يرضى بغير مايصبو إليه بعد توفيق الله . وعلى أية حال فقد ضربتُ مثلاً بصاحبي والأمثلة من هذا كثيرة في كل مكان وزمان - بفضل الله - , وهي تثبت على كافّة المستويات ؛ أن العبث بالذات تحطيما أصبحت ظاهرة - ولله الحمد - في بداية طريقها للعدمية والإنقراض , وليس هذا من نافلة القول أو مكروه التذكير , بل التأريخ يفرض نفسه قديما وحديثا , وإنّ أمة كأمتنا بنت دستورها على الوحيين ؛ فإنّ واحداً من أهل النصفة لا يُماري في أنها من أجلّ النعم عليها ؛ فأنت واجدٌ في ثقافة الذات ما يُطالعك على كنز دفين يرتقبُ من ينتشله من براثين اليأس والإحباط , وهذا على صعيد الفرد والأمة . بقي أن أقول لكل قارئ وزائر من الجنسين : أيقظوا العملاق الذي يكمُنُ بدواخلكم لتستطيعوا وبقوة أن تكسروا الحيل النفسية المسيطرة على كثير من الأفكار بعد توفيق الله - أولاً - وفعل السبب - ثانياً - . وقبل الختام : من لا يشكر الناس لا يشكر الله . هذا شكري ودعائي لأخي وأستاذي الأكبر المبدع : عبدالعزيز بن حمد الفايز – عضو هيئة التدريس في مجمع الخليج جنوب مدينة بريدة - ؛ ولا أزكيه على الله , الرجل الذي بدأ يُثيرُ شغب هذه الثقافة لدى طلابه , لتخرج إلى النور وتنطق بإبداعاتها – بإذن الله - ؛ وهذا الذي رأيته عن قرب ؛ ولمسته بداخلي من خلال قربي ؛ ومعرفتي بأبي أيوب الفايز وطلاّبه – وفقهم الله - . بقلم : علي بن مسفر لسلوم اليامي ؛ أبوســارة . عصر السبت الموافق : 3 / 11 / 1432هـ مدينة الرياض : حي الروضـة |
الإشارات المرجعية |
|
|