[عبدالله بن بريدة]

سلام عليكم يأهل بريدة، سلام عليكِ يامحبوبتي بريدة تلك التي تلازمني حيث ماخرجت وأين ماذهبت في تلك البقعة القابعة خلف المحيطات أمريكا حيث ولاية ويسكانسون حيث أدرس.

أحياناً أمر على منتدى بريدة ستي لأقرأ أخبار مدينتي ولأقرأ أطروحات شبابها وشاباتها استمتع بقراءة بعض مايطرح وإن كنت اتفق معه تارة وأختلف تارة، وتلك هي الحياة لايمكن إن يتفق الكل على شيء واحد، أمر على منتدى بريدة لأستعذب وأنا أقرأ تلك اللهجة الجميلة والمميزة لهجة القصيم وبريدة خاصة.

قبل يومين مررت هنا ووجدت موضوعاً يحمل نتائج أسماء المنتخبين في انتخابات المجلس البلدي لبريدة، وبعيداً بعيداً عمّا إذا كنا نتفق في أثر هذا المجلس وصلاحياته وحركته في التغيير والتقدم لتلك المدينة أو لا، فإني سأركز على الجانب الانتخابي وثقافة الناخبين.

الانتخابات بحد ذاتها شي رائع بحيث يختار المواطن مايراه صالحاً لأن يتحمل المسؤولية وليقود البلد نحو إصلاحات تنعكس عليه إيجابا ، لكن السؤال هو ماهي الآليات التي ينتخب فيها الموطنون المرشحين؟ انعكاساً للنتائج التي ظهرت فإن الجواب هو إن الجانب القبلي هو الأكثر تحكماً في قرار وتصويت الناخب، ولن أحدد أسماً معينة لكي لا أدخل في متاهات التشخيص، ولكني أجزم أن بعض المنتخبين جاء بسبب التعاطف القبلي لا نظراً إلى قدراته الذاتية أو تاريخه العملي أو برنامجه الانتخابي، فعلى سبيل المثال أحد الفائزين بالانتخابات والذي حصد أصوات كثيرة لا يملك من المرجعية العملية أو القدرات الذاتية ماتؤهله لأن يكون عضواً في المجلس البلدي نظراً لما أعرف عنه شخصياً من حيث التأهيل والقدرة على الفاعلية في المجلس، وهنا لستُ ضد تقدمه للترشيح بل كل مواطن يشعر أنه قادرٌ على ذلك ويثق بقدراته فيحق له التقدم، ولكني متأسف أن يكون الترشيح بناءً على انتماءات قبلية لا غير وهنا مكمن المشكلة الكبيرة، فلو توسعت رقعة الانتخابات في البلد فإننا لن نجد في الغالب الأصلح والأقدر وإنما سيكسب التصويت من يملك العدد الكبير من المنتمين للقبيلة، وهنا نخسر كثير من المؤهلين وأصحاب القدرات والمبدعين.

بناءً على ماسبق فإن من وجهة نظري ألا تطبق ولا يتوسع في فكرة الانتخابات في السعودية في أي مجال، وأن يكون التعيين من قبل الدولة، وعلى الدولة ذاتها أن تبحث عن الشخصيات الأكثر قدرة وتأثير في سير العمل والأكثر أمانة ومسؤولية، سواء كان هذا الشخص من قبيلة أو غيرها. إن فكرة الانتخابات في السعودية هي فكرة غير صالحة في الثقافة الراهنة لأغلبية الشعب.


هذا ما أحببت أن أشارككم فيهم.

وتحياتي لكم ولبريده العزيزة ومن يسكنها