[pope_31]

السلام عليكم و رحمة الله
تحية إجلال و تقدير لكل من قرأ مقالي و شارك أفكاري
تحية إجلال و تقديرإلى كل من يهتم بعمله
تحية إجلال و تقدير لكل من يهتم باب رزقه

عندما يكون الجدال و النقاش بين الزملاء في العمل و فيما بينهم فهذا شيء عادي ، و عندما يتطور الموضوع برفع الأصوات فيما بينهم فهذا شيء عادي أيضاً ، أما عندما يحتدم النقاش و يصل إلى التلاسن بين الزملاء في العمل و أمام الملأ فهذا شي غير عادي أبداً بل هي فضيحة فلم يبقى إلا مد الأيدي لنصل إلى الفضيحة الكبرى المدوية التي لن تنسى ....
عندما تحدث الخلافات و تتطور لتكون مشكلة أمام مسمع و مرأى الجميع كافية لتضرب أطناب أي منشأة و لتسحق سمعتها سحقاً و تبدأ بخسارة عملائهم واحداً تلو الآخر عندها سيعلق عليها لوحة ( للتقبيل لعدم التفرغ ) فالمشاكل الداخلية التي تعصف بالمنشأة بين العاملين أقوى و أشد من خارجها فهي كافية بتدميرها و جعلها بالحضيض .
فعندها يتضح جلياً للجميع مدى ضعف و سوء إدارة القائمين عليها ( بداية من أعلى الهرم المدير و انتهاء بالغفير ( حارس الأمن )) .

فبالأمس السبت و تحديداً بتاريخ 01/01/2011م مساءً هذا ما حدث بإحدىالعيادات الطبية المتخصصة الواقع بحي الـ...( جلدية ، تجميل ، رشاقة ، أسنان ) و التي تتخذ الشعارات البراقة دعاية لها ملصقاً على مدخل العيادات( عناية بلا حدود) بين موظفات الاستقبال ( الدور الأول ) حيث كنت جالساً في قسم الإستراحة المخصصة بالرجال منتظراً زوجتي المصون لتنهي مراجعتها فإذا بي أسمع أصوات موظفات الإستقبال يتصاعد شيئاً فشيئاً و أمامي دون خجل من المراجعين فلم يراعوا المكان و يقدروه ولم يراعوا ( لقمة عيشهم ) فالموقع الذي يعملون به لم يوضع ليكون حلبة لرفع الأصوات أو سوق شعبي أو مكان ( لتصفية الحسابات ) فهذه ترفع صوتها على هذه وهذه ترفع صوتها على تلك من دون حسيب ولا رقيب و كأنني في ( مناظرة أيها صوتها أعلى من الأخرى ) .
فخجلت من نفسي كثيراً و خرجت من مكاني متجهاً لسيارتي منتظراً زوجتي عندها جاءت زوجتي وقلت لها ما حدث فلم تجاوبني فحاولت أن تجد العذر لهم فعادت زوجتي لهم فهذا المكان من أحب الأماكن إلى قلبها وعندما عادت قالت لي ( هؤلاء موظفات الدور الأول وليس لهم علاقة بموظفات الدور الثالث )
فقلت لها كيف هذا ؟؟؟ اليسوا موظفين بمنشأة واحد و بمكان واحد و تهمهم ( سمعة المكان ) ؟؟؟ و بدأت زوجتي تختلق الأعذار و بأنهم لا علاقة لهم بموظفات الدور الثالث ولاحظت انها دافعت و بشراسة عن موظفة إتضح لها أنها من الجنسية الشامية .
عندها فضلت السكوت عن الحديث بل أنني درت دفة الحديث لموضوع آخر ....

أتمنى من القائمين على هذه المنشأة أن يحسنوا إختيار موظفيهم ليكونوا مرآة تظهر الوجه الحسن للمكان و خاصة المنشأت التي بها إحتكاك مع المجتمع ، كما لا يبخلوا عليهم بالدورات التثقيفية التي تزيد من حصيلتهم و خبرتهم وهي ليست بخسارة عليهم بقدر ما هو إستثمار في الموظف ليكون لدى الموظف ولاء للمكان الذي ينتمي إليه و محافظاً عليه و مفتخراً بعمله بها .
فهل يا ترى سأعود بزوجتي لهذا المكان بعد كل الذي حصل ؟؟؟؟؟

دمتم بود ....