بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » أدبيات عاشق ؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-10-2011, 03:52 PM   #1
أبوسارة اليامي
عضو متميّز
 
صورة أبوسارة اليامي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
البلد: - بين نجران وبريدة -
المشاركات: 182
أدبيات عاشق ؟


قُلنَ تعرفنَ الفتى قُلنَ نعم * قد عرفناهُ وهل يخفى القمر ؟
كثيرٌ من أرباب الذوق الحرفي ، يتلذذ بسماع ألفاظ المدح ؛ عندما تتجه نحو شخصه هو ، أو من يمتُّ له بصلة النسب ، ولكني في هذه الكلمات سأنحو بها منحى آخر ، نحو شخصية أحببتها لإسمها ، وتربيتها ، وما يكتنف حياتها من تحديات مريرة ، ولن أستنكف عن الإعتراف بذلك ، وقد قالوا : { الحب جرأة في المعنى ، وحياء في اللفظ } ، ومنحنى الحب تصاعديا وليس تنازليا :
لا تمدحنّ امرءا حتى تجربه * ولا تذمنّه من غير تجريب .

ولقد عرفتها عن قرب وخبرة – فضلاً - عن تجاربها معي ومع غيري ، ومشاركتها ألامي يحدوها الآمال في كل طليعة مضيئة في ظل شغب الحياة ، وما يعتريها من مشقة تربية الأبناء ، فلهذا وذاك أحببتها لمعرفتي - يقينا - بأني المحبوب لديها ، ولأني جزء من تفكيرها ، وحبها ، وهذا الرصد الذي أدعو إليه في هذه الكلمات هو إعطاء كل ذي حق حقه ، وفي ظل وضع الأمور مواضعها أقول هذا ؛ لأن الحديث عن حبيبتي يقتضي أن أعترف بموقفها وتربيتها ، وما أكثر مواقفها معي - وفقها الله دوما في حياتها - :
وللنفس أخلاق تدل على الفتى * أكان سخاء ما أتى أم تساخيا

هذه الأبجديات الفتية ، عن حبيبتي ، كانت ومازالت نبعا فياضا ، في الوصول إلى مقامات في تربية أبنائيها ،
فقد استفدت من تقديرها ، واحترامها لذي الشيبة وحرصها على ذلك أشد الحرص ، وغرسه في نفوس أبنائيها ، ماجعلني أنهل من حسن خلقها ، ونصحها في أحايين كثيرة ، ناهيكم عن الصغار وما يجدون من رحمتها عليهم ، لا أظنكم تتهموني ، - وحاشاكم عن ذلك - بالأنانية وحب المدح ، فقد تركتُ قلمي يُسطرُ ما يحلو له ، من روائع المعاني اللفظية - وإن قلت في نظري - ، وهيهات ، فلا العمر ، ولا الجهد ، يسعف بتحقيق الأمنيات في رقم ما أكنه إتجاه حبيبتي ؛ فإن دون ما أشتهي من تحرير مشاعري خرط القتاد ، وبين ما أتمنى بِرك الغماد ، فحبي لها لم يكن لجمالها ، أو لحلاوة منطقها ، أو لعمق نظرتها للحياة ، وإن حازت ذلك كله ؛ وإنما لأنها حلَّقت في سماء الكون قيما ومعاني في نفسها ، وأبنائها . فيا نزق الشباب ، وغرارة الصبا ، لست أجد غرابة بعد هذا ، أن يكون جل تفكيري منصبا على إقتناص العبارات - ولم أستطع ذلك - لأتقدم بإهدائها إلى والدتي الغالية ؛ أم علي بنت علي بن محمد لسلوم اليامي .
لاتعجبي ...
فالحب نسمات بفجري المشرق ..
والعمر دونكِ .. ضائعٌ لم يحسب ..
ذكراك في صدري المُحب المُولع ..
مهمّا بعُدتِ ..
فأنتِ بين الأضلُعِ ..
يامُهجتي ..
لمّا ذكرتُكِ .. بلّ دمعي وجنتي ..
أقفلتُ كلَّ دفاتري ..
فأنا أحبكِ زهرة ..
نحو الأعالي ترتقي ..
فأنا أراكِ كلَّ يوم في وجوه العابرين ..
في ابتسامات الشروق وترانيم الغروب ..
وقبل وضع المداد ، فإنّ تربية وتخريج الأبناء ، تربية شاقة تحتاج إلى فقهٍ رسين لتربيتهم عاطفيا ، وجسديا ، وفكريا ... ، فهل لدينا الإنقياد إلى تربية العظماء من أبنائنا مستقبلا - بإذن الله - ، كما تربينا في أكناف آبائنا منذ الصغر ؟ أتمنى ذلك .
الأحد الموافق : 4 / 11 / 1432هـ
توقيع ابنك البكر : علي اليامي , أبو ســـارة .
مدينة الرياض – حي الروضة .

أبوسارة اليامي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)