إدارة التربية والتعليم في بريدة تتفنن في (تطفيش) المعلمين!
بريدة : منصور الرشيد
تسبب عدم ترتيب وتنظيم حركة النقل الداخلي لمعلمي المرحلة الابتدائية بمدينة بريدة لهذا العام 1426هـ بمشاكل عدة لستة وثلاثين معلماً، حيث تفاجأ بعضهم بخطاب نقل بعد أسبوع من بداية عملهم بالمدرسة الجديدة، التي كاننوا قد نقلوا إليها وفق خطاب نقل رسمي بناء على طلبهم سابقاً. ويقضي الخطاب الجديد إما بإعادتهم إلى مدارسهم السابقة أو مدارس أخرى (ثالثة)، وأوضح عدد من المعلمين الذين شملهم هذا الإجراء لصحيفة (الوفاق) أن بعض الضرر لحق بهم جراء ذلك، حيث قام عدد منهم باستئجار منازل قريبة من المدارس التي نقلوا إليها بالقرار الجديد قبل أن يتم نقضه بالقرار الآخر، وكان بعضهم قد سكن بالفعل، والأوفر حظاً منهم الذي لم يغير مقر سكنه مكتفياً بتبييت النية للنقل لاحقاً، إضافة إلى من قام بتقديم طلبات لنقل أبنائه من مدارسهم إلى مدارس أخرى تكون قريبة من مقر مدرسته الجديدة، وبعد أن راجع المعلمون الإدارة المختصة بشؤونهم بتعليم بريدة أفادوهم بأن ذلك القرار تم اتخاذه نتيجة وجود أعداد زائدة من المعلمين بالمدارس التي تم نقلهم إليها، وتم الاستغناء عنهم بها. وقد طالب المعلمون بمحاسبة من كان السبب وراء هذا التخبط من قبل إدارة التربية والتعليم للبنين ببريدة؛ كون الإدارة هي الأعلم بإحصائيات المدارس وحاجتها للمعلمين وليس المعلمين أنفسهم، مشيرين أيضاً إلى أن هذه الحركة الأخيرة تم توزيعها على المدارس مباشرة ولم تنشر بالصحف المحلية كما هو متبع عادة. يشار إلى أن العديد من المعلمين قالوا "إن الحركة الداخلية للمعلمين برمتها جاءت هذا العام مخيبة للآمال، حيث لم تكن بالمستوى المتوقع والمطلوب، مما جعلها محل انتقادات واسعة لديهم وكتبوا تعليقاتهم على موقع التربية والتعليم الإلكتروني دون أن يتم أي تغيير بالأمر، مما حدا بالكثيرين منهم بكتابة أرقام هواتفهم ومدارسهم التي يرغبون النقل إليها على أوراق وإلصاقها بصورة تقليدية على مداخل وجدران مبنى إدارة التربية والتعليم، في محاولة منهم لتحقيق رغباتهم بالمبادلة الشخصية بعيداً عن الحركة وأضرارها السلبية التي تحدثوا عنها.
|