[العمود]

السلام عليكم ورحمة الله
أيها الأحبة
طاب مساؤكم بالخير والمسرات دائماً وأبداً

لايخفى عليكم أيها الفضلاء ما للأب من دور بارز ومثمر في توجه ابناءه وصلاحهم
فالأب هو المفتاح رقم واحد في هذه المعادلة الصعبة والتي لها أكثر من طريقة حل
فبدون الأب يبدوا أن المعادلة مستحيلة الحل! إلأ أن يشاء الله

في هذا الوقت العصيب والذي يعاني فيه المربين أشد المعاناة في التربية
جراء موجع العنف الغير أخلاقية التي تجوب المجتمع بأسره
لذلك لابد من خطة حكيمة للسيطرة على الوضع والخروج من دوامة الإنحراف

في فترة ليست بالبعيدة كنت أرتاد مسجد بصفة دائمة في حينا المجاور
شد انتباهي ذلك المصري الحليق الذي لم يبقي في لحية وشاربة ولاشعرة!
كل مادخل للمسجد أجد عن يمينه وشماله إبنيه الشبلين اليانعين
إحدهما في سن الثامنة والآخر يسرح ويمرح في سن الحادية عشر على حد التقريب
الأدب والسكنية هي شعاره وشعار أبناءه
جمال في هدوء المشي وجمال في الصلاة وجمال في البراءة والطفولية وجمال في المحيا من أثر الطاعة والعبادة
ترى والدهم يحثهم ويوجههم ويقرأهم والقرآن
الله أكبر على هذه التربية

أين نحن وآباؤنا من هذا المصري.

لا أريد أن أستعرض الحال المرير الذي تمر فيه تربيتنا نحن أبناء البلد

فالحال مكشوف والنماذج موجودة في كل مكان

إلتفت يميناً وشمالاً وافتح عينيك جيداً

سترى العجب !

في أمان الله

العمود