بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » علمتني الحياة : 1

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-10-2011, 04:13 PM   #1
أبوسارة اليامي
عضو متميّز
 
صورة أبوسارة اليامي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
البلد: - بين نجران وبريدة -
المشاركات: 182
علمتني الحياة : 1



لا يمكن للواحد منّا أن يكتم أو يتجاهل مدرسة الحياة، ولو بدأ كل واحد منّا يدون ماتعلمه من هذه المدرسة الموسوعية؛ لكان خيراً هائلا سيخرج لمن يقرأ تجاربنا, وهذه سلسلة جديدة ممّا علمتني الحياة الشخصية نثرتها للقرّاء والزوار لصفحتي الشخصية في الفيس بوك، وكانت بعنوان : علمتني الحياة , وسأستمر - بإذن الله - في نشرها، وإشاعتها مادمتُ أتعلم من مواقفها المتكررة, وهي لا تعدو أن تكون محاولة متواضعة وجادة في فتح المجال, وقد شجعني على نشرها ما وجدته من تفاعلٍ من القراء الكرام ، ولعلِّي أؤكد هذا الدافع من كون هذه الدروس خرجت بكل بساطة، ولا يقف هذا فقط في دروس علمتني الحياة؛ بل هي أيضاً في سلسلة : مقاصد وسلسلة صدى الأحداث وغيرها – بإذن الله – من الجديد القادم، والتي لا تبتعد كثيراً عن علمتني الحياة في الجملة، ولكن جعلتها أعمّ من الأولى في بعض المواقف.
ختاماً: هذه الحروف لا أنتظر من القرُّاء فيها بالموافقة المحضة، أو التأييد، فإن كانت موافقة لما في نفوسكم فالحمد لله، وإن لم يكن؛ فوجهات النظر، وتباين الآراء هي من الأمور البدهية في أفكار البشر ويبقى المحكُّ الأساسي لكل طالبٍ للنجاح والرقيِّ هو الطرح واحترام وجهة النظر للطرف المقابل، وبالتالي يستفيد منها الكلّ ويدخل من خلالها إلى باب التجارب الرائدة، والله – أسأل - بأسمائه الحسنى توفيقا قائداً للرشد، وقلبا متقلبا مع الحق إنه وليُّ ذلك والقادر عليه – سبحانه -.
التوقيع : علي لسلوم اليامي .
مدينة نجران - حي الأمير مشعل .

(1)
علمتني الحياة : أنَّ من مواقفها المُتعددة والمُختلفة في الوقت نفسهِ؛ أنَّ الذي يبني الحياة, ويُشيدُ بالمواقف السلبية, أو الإيجابية فيها؛ هو ( الشخص نفسه ), وليس صحيحا أن الذي يقوم على بلورتها, وإثباتها, هو الغير فإنّ كان ولابدّ من ذلك؛ فإنَّ ملكية القرار النهائي لتلك الذكرى في الإيمان بها, والتصديق: هو ( نحنُ ) وليس غيرنا .
الخميس الموافق : 6 / 11 / 1431هـ .

(2)
علمتني الحياة : أنَّ الدموع ليست للنساء فقط - مع احترامي وتقديري لهنّ -, بل هي لغة صادقة في ترجمة مشاعر الكبت, والحزن جرَّاء مواقف مؤلمة, وبالتالي فما يُشاع عن الدموع بأنها لا تخرج إلاّ من شخصية ضعيفة لا مُستقرَّ لها في ميادين الحياة؛ فهذه والحالة تلك نظرة مغلوطة يجب أن تُصحح لئلاَّ نقع في دِلالات النصوص الشرعية .
الجمعة الموافق : 7 / 11 / 1431هـ .


(3)
علمتني الحياة : أنه لا يمكن لصفحات التأريخ على مدى الزمن البعيد أن تحصُرَ النظرة الصادقة جرّاء أشخاص وقفوا معنا ومع غيرنا في وقت كُنّا بأمسِّ الحاجة لغيرهم بعد الله – عزَّوجل -. ولكنّ الأحداث قرأت لنا تلك المواقف – الرجولية –, والتي تنمُّ في فِعلها على أصالة النفس – فضلاً - عن طيب المعدن, والتربية - عندئذٍ -؛ يحقُ لنا حِفظ الجميل كديِّنٍ لهم في ذكرياتنا الشخصية .
السبت الموافق : 8 / 11 / 1431هـ .

(4)
علمتني الحياة : أنّ الإعتراف بالخطأ والمكاشفة مع النفس في ذلك؛ هي بداية الطريق للمُمازجة بين التشخيص السليم, وتصحيح الخلل؛ لأنها مُصارحة أرجى من المُؤامرة على ذواتنا إحتقاراً ,وعندئذٍ فإنَّ مواجهتنا في هذه المواقف هو : معرفة أنفسنا, ووضعها في مكانها اللائق بها؛ بعيداً عن الكِبر والشطط .
الإثنين الموافق : 10 / 10 / 1431هـ .

(5)
علمتني الحياة : أن أتعرَّف على كيفية صناعة صندوق كبيرٍ وقبرٍ لا يعرفُ التذكير بمُدةِ إنتهائِهِ؛ وذلك لدفن أخطاء الناس فيهِ, لئلاّ أعيش معها على أحلام اليقظة في الإنتصار, وردِّ الكيد بالصاعين وقتها لو كان وكان, وجعل ذلك في طيِّ الكتمان, وصلاة الميِّتِ عليها في لحظةٍ حاسمةٍ من الشجاعة .
الثلاثاء الموافق : 11 / 11 / 1431هـ .

(6)
علمتني الحياة : أنّ أستمع لمن هو أصغرَ منِّي سِنّاً, ًوأتناقش معهُ في كلامهِ؛ لإبداء أهمية طرحهِ, ولا يعني هذا الرضا والقبول المُطلق له؛ فهذا من التقدير والإحترام له, لا سيّما في عصرٍ طغت عليه العولمة من كل مكان, فأصبحنا نتشاطرُ التربية لمن نعول, ويبقى السؤال الأهم : كيف نتعامل مع الصغار؟
الجمعة الموافق : 14 / 11 / 1431هـ .

(7)
علمتني الحياة : أن أترك دوامة الروتين القاتلة في كثير من السلوكيات اليومية، والشكل الرتيب الذي يُمثلُ قتلاً بطيئا؛ لِمَا تحملهُ نفوسنا من التجديد والتغيير – فضلا – عن التقدم الحياتي؛ فالنجاح - الحقيقي - : هو في الخروج من تلك الدِعامةِ الغير مُميزة .
الجمعة الموافق : 21 / 11 / 1431هـ


(8)
علمتني الحياة : أنه لا عزة مثل العلم, والمطالبة به لدى العارفين بقيمته؛ إذْ لا خلاف بين العقلاء – فضلا – عن الجادين؛ أنه يُمثل اللغة اللطيفة، والسمت الراقي للمتكلم؛ فهو بحق وديانة ؛ كنزٌ لا يُبارى فما مصطلح الرفعة الدنيوية قبل الآخرة إن لم يكن هو العلم والعمل والتعليم ؟
الأحد الموافق : 23 /11 / 1431هـ

(9)
علمتني الحياة : أنَّ الناس لايحبون من يمدح نفسه, ونسبه؛ لأنَّ الأفعال هي من تتحدث عنّا, وهذا لا يتناقض مع قصة يوسف - عليه السلام -؛ في مصر آنذاك، إلاّ أنه لا بُدَّ من معرفة المُفاخرة الممقوتة, وتكمنُ حقيقتها ألاَّ تنتجاوز قوله تعالى: (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِن الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) النجم:3
الأربعاء الموافق : 26 / 11 / 1431هـ

(10)
علمتني الحياة : أن المحكّ الحقيقي للأخلاق: هو ( ميدان الحياة )؛ وليس التنظير الخالي من العمل, وكم هي مواقف الحياة التي تشتكي أمرها لخالِقِهَا – سبحانه –؛ من إدعاء ٍ لا تجدُ منه سوى المُنَاقضة الصريحة لما نرجوه في تعاملنا مع الناس؛ فالعلم الحقيقي: هو الجامع بين التنظير، والتطبيق، وما عداه فهو مردود .
الأحد الموافق : 1 / 12 / 1431هـ
أبوسارة اليامي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)