[ناصرالكاتب]

الأخ (شموخ في زمن الانتظار)،

حياك الله،
اعلم أيها الأخ أن إهدار العمر في تنقية الإسلام من الدخيل، وتحذير المسلمين ممن يُدْخِلُون في الإسلام ما ليس منه: منقبة وليست مذمة.

وراجع كتب السلف الأوائل تعلم جليَّة الأمر.

واعلم أن من أعلن خطأً أمام الناس، فإنَّ كشف ذلك الخطأ لا يعد غيبة؛ بل هو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وإني أسأل الله أن يكتب لي الأجر والثواب فيما نقلت، وأعددت.

وأما أن نترك كشف الشبه والتحذير من المخالفات ومن يروج لها؛ كي لا نُشمت بنا العلمانيين وغيرهم من المنافقين؛ فهذه شبهة تدخل على من ينظر إلى الدعوة بمنظار سياسي لا شرعي.

وقد رد عليها الشيخ الفوزان في شرح النونيَّة، وغيرُه.

وتقول –أصلح الله قلبَك- رادا على أحد الإخوة: ((وهذا r3d مستعد أن يناقش ناصر الكاتب في كل كبيرة وصغيره .. أين العويل والصراخ ؟))

وأنا أسألك: هل قرأت –حتى كتابتك لهذا الرد- ما نشرتُه أمام عينيك في هذا الموضوع؟

فإن كنت قرأته فلعل لك اعتراض لو وجه لا أعلمه،
وإن لم تكن قرأته –وهو الأظهر-؛ فإن تعلّقك بما سيناقشني به (رعد) تعلّق بحبل خَلِق.
واعتقاد للشيء قبل الاستدلال عليه.


وأقول لرعد،

إن كنت تعتقد أني أهذي، فدعني وشأني؛ إلا إن كان عندك علاج لهذا الهذيان، فأسفعنا به –غفر الله لك-.

وأنا منتظر ردَّك على كل (شبهة) أودتُها.

فأنا وإن كنتُ واثقا –ولله الحمد- من صحة موقفي؛ إلا أن ابن آدم ضعيف، قد يغيب عن ذهنه ما لم يكن يتصور غيابَه.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

ثم اعلم أن ثناء المثنين على من تحب لن يدفعني إلى أن أغمضَ عيني عن الأدلة الواضحة، والبيِّنات الظاهرة، معاذ الله أن أفعل ذلك.

وأنا -مع ذلك- أعلم أن من أهل العلم من سئل عن عمرو خالد، فلم يحمده، وأنا أعلم أيضا أن منهم من ذم من هو دون عمرو خالد في الانحراف؛
كما فعل فضيلة الشيخ (عبد العزيز الراجحي) فقد تكلم في شرح الإبانة الصغرى لابن بطة فيمن هو أقرب إلى السنة من عمرو خالد، فارجع إلى موقع جامع شيخ الإسلام فستجد الشرح هناك ابحث فيه، فستقع على أشياء لا أظنها قد مرت بك.

وأنت على ما يبدو في الرياض، فاذهب إلى الشيخ صالح الفوزان، أو الشيخ الراجحي وغيرهما من كبار العلماء. واسأله، واذكر له المناقد المزعومة على عمرو خالد، وابعث لنا بجواب منه نكن لك من الشاكرين، ففتوى الأكابر أوثق.