|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-10-2011, 11:00 PM | #1 |
عضو متميّز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
البلد: - بين نجران وبريدة -
المشاركات: 182
|
علمتني الحياة : 4
(31) علمتني الحياة : أنّ الإنسان هو مجموعة من أُطرٍ تربوية؛ وبالتالي فهو لن يكون صورة طِبقَ الأصل مع الآخرين، ووفق نمطٍ واحدٍ، وعليه فإنّ البعض من الناس والمُتسرِّعين في أحكامهم؛ يجرّون نقدهم بصورة عامة أو خاصة على الفرد نفسه عندما يؤاخذون الكُلّ بما ارتكبه الفرد منهم؛ والمعيارُ في الإنسان – حقيقة -؛ أخلاقه وليس بلدهُ، ولاجنسه، وهذه الأخلاق تختلفُ كاختلاف الصُورِ من شخص لآخر . الإثنين الموافق : 23 / 12 / 1431هـ (32) علمتني الحياة : أنَّه في طيّ هذه الأحداث المُتسابقة يوما بعد آخر في حياتنا اليومية؛ ثمَّة أشخاص – وهم كُثُر والحمد لله –؛ يُثيرونَ إعجاباً كبيراً في داخل أنفسنا؛ وذلك من التقديرِ، والإكبار لهم، ولشخصياتهم المُتواضعة بعد أن أقامت جاذبية في حُسنِ أدبها للمأخذِ والعطى؛ وهذا ممّا يفرض حُبهم بدون مُقدمات تُذكر؛ فنسألك اللهم ألاّ تحرمنا هذا الفضل . الثلاثاء الموافق : 24 / 12 / 1431هـ (33) علمتني الحياة : أنّ الأحداث التي نتخيلها في المُستقبل، وما تولّدهُ من تساؤلاتٍ لا حقيقة لها؛ لأنّ كثيراً من الناس يعيشون كوابيس مُخيفةً في ( ماذا , ولو )؛ وبالتالي فإنّها لاتقدمُ شيئاً؛ لأنها مازالت وستظل في عالم الغيب، وعليه فإنّ مُجريات الحياة ستدورُ بنا من حالٍ لأخرى؛ ودوام الحال من المُحال؛ فلنتقبلها مع فعل الأسباب، وعدم التسليم، والقبول بما في أفكارنا للمستقبل من خلفيَّاتٍ سيئة. الأربعاء الموافق : 25 / 12 / 1431هـ (34) علمتني الحياة : أنّنا في هذه الحياة، لا نملكُ أغلى من { الكرامة }؛ وهذا يتطلب منّا كأفرادٍ يُشارُ لنا بالبنان في المستقبل - بإذن الله -، أن نلتمس هذا في الأشخاص ممّن نتعاملُ معهم ولنا السلطة عليهم في أمرهم؛ ورغم هذه القناعات من قِبل الكثيرين فإنّ النتيجة المُغايرة لما نعرف؛ تُناقض الإحترام للكيان الإنساني في صورةٍ مُذلةٍ ممقوتة لهم، وهذا بدوره يولِّد لنا نتائج سيئة في مفهوم السلطة على الناس . الخميس الموافق : 26 / 12 / 1431هـ (35) علمتني الحياة : أنّ دروسها مهمّا تعددت ألوانها، أو تباينت مشاكلُها؛ فإنّ الطالب النجيب فيها عليه أن يُظهرعلى قسمات وجههِ إبتسامة النجاح، وإن أنّبه ضجيج الروح من تربيتها القاسية – أحياناً -، وهذا كُلّه سيجعل قلوبنا مستودعا – بإذن الله – للحُبِّ، والتسامح، والطيبة، بعيداً عن منطِق الكُره، والحسد، فضلاً عن الحِقد فلنكن قلباً، وروحاً تمرُّ بسلامٍ على الدنيا إلى دار الخلود من خلال الإستفادةِ منها، والتغاضي عن آلامها . الجمعة الموافق : 27 / 12 / 1431هـ (36) علمتني الحياة : أن أكون في أول لقاءٍ مع من تجمعُني به طبيعة الحياة، ومُلتزما ببعض المعايير، والقضايا المُتفق عليها - فضلاً - عن شرعيتها في الحديث معه من أدب المروءة ولغة الإحترام ولستُ أقرر جديدا في هذا الباب فالناس مفطورةٌ على حُبِّ هذه الصفات الفطرية ومحاولة التخلّقِ بها والحمد لله وإنما نحتاج للخطوة الأولى . السبت الموافق : 28 / 12 / 1431هـ (37) علمتني الحياة : أن لا أضيّع يومي فيما لا فائدة منه؛ بل أضع فيه مايليقُ به من أهدافٍ ساميةٍ ولو بعيدة المدى؛ ومن أجمل ما قرأت للدكتور: علي بن حمزة العُمَري – وفَّقه الله – في هذا المطلب : أنّ كل عِقدٍ ومرحلة من الزمان تصرف المرء عن أشياء وتصرفه نحو أشياء . ا.هـ وعليه فإنّ الواحد منّا لا يستطيع برمجة نفسه على ذلك مالم تكن لديه القابلية فيه على تحديد الأهداف، ورسم الخِطط، والسعي حثيثاً في تحديد المسار لقبلته الحياتيه؛ ( وهذه هي القاعدة الذهبية ) . الأحد الموافق : 29 / 12 / 1431هـ (38) علمتني الحياة : أنه من الصعبِ جدا أن يتناسى الإنسان مذاق الحياة الجميلة بعد أن أذاقته كماً هائلاً من ضرباتها المُوجعة؛ فمن كان يملك الشجاعة في التصريح بتلك الآلام كذكريات محفوظة له في الفؤاد، ليتم التوقيع عليها من قِبَلِهِ ( بأنها محفوظة الحقوق )، وفي الوقت نفسه ريع تلك الذكريات لكل الناس - خاصة -، من أراد فهرسة تلك المواقف، والإستفادة من مناهجها؛ وجعلها منظومة للحفظ؛ فهذا هو عين السداد بعد توفيق الله - عزَّوجل - . الإثنين الموافق : 30 / 12 / 1431هـ (39) علمتني الحياة : أنّ الأيام مدرسة لا تعترف بتقنين مناهجها، وبالتالي فهي غريبة الأطوار في دراستها، ومُخرجاتها الحياتية، وعلى الرغم من كثرة الدارسين في صفوفها؛ إلاّ أنّ عوامل التعرية في قواعدها ومن خلال شهادات التخرج؛ لا تعتريها إنتهاء الصلاحية، وما ذلك إلاّ لأنها كانت على نهجٍ قام التأريخ على قواعده، فأزيح المبنى، وبقي المعنى؛ وسيظل لأنه هوالتأريخ كما قال ربنا – سبحانه - : { وتلك الأيام نداولها بين الناس } الثلاثاء الموافق : 1 / 1 / 1432هـ (40) علمتني الحياة : أنّ السعادة، والإبتسامة اللطيفة؛ هي مطلبُ الكثير من الناس، ولا أدلّ على ذلك من شرعيِّتها، وفي فضلها وفضل مُدخلها على قلوب الناس، وما إطفاء المصباح في إكرام الضيف الوارد ذكرها في السيرة النبوية منّا ببعيد؛ وما ذلك إلاّ لإكرام الضيف، ومع ذلك فإنَّ البعض ينظر لها وكأنها ليست بتلك الأهمية، وربنا - سبحانه - يقول : { ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة }، فهل نحنُ بحاجةٍ اليوم لإطفاء المصابيح، في غرس الكرم النفسي مع الناس؟. الأربعاء الموافق : 2 / 1 / 1432هـ |
الإشارات المرجعية |
|
|