|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-09-2005, 09:05 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: حيث الهدوء كان !
المشاركات: 1,241
|
نقولات من كلام البربهاري (1)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على الهادي الأمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: أيها الأحباب الكرام : سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات وأرجو أن تكونوا بخير هذه نقولات من كلام إمام أهل السنة والجماعة في عصره أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري المتوفى سنة 329 هـ من كتابه القيم شرح السنة أحببت أن أقتطف لكم شيئاً من كلام هذا الإمام علّ الله أن ينفع بها . .. فإلى النقولات: قال رحمه الله : {1} والأساسُ الذي تُبنى عليهمُ الجماعة وهم: أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ورحمهم الله أجمعين ، وهم أهلُ السنةِ والجماعة، فمَن لم يأخذ عنهم فقد ضلَّ وابتدع، وكلُ بدعةٍ ضلالة، والضلالةُ وأهلُها في النار. {2} فانظر رحمكَ الله كلَّ من سمعتَ كلامهُ من أهل زمانك خاصة فلا تعجلن، ولا تدخلن في شيء منه حتى تسألَ وتنظر: هل تكلم به أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أحدٌ من العلماء؟ فإن وجدتَ فيه أثراً عنهم فتمسك به، ولا تجاوزه لشيء، ولا تختار عليه شيئاً؛ فتسقطَ في النار. {3} ويحلُ قتالُ الخوارجِ إذا عرضوا للمسلمينَ في أنفسهم وأموالهم وأهاليهم. وليسَ لهُ(إمام المسلمين) إذا فارقوه أن يطلبهم، ولا يُجْهـِز على جريحهم، ولايَأْخُذْ فـَيْـئـَهُم، ولايقتل أسيرهم، ولا يتبع مدبرهم. {4} وكل ما سمعت من الآثارِ مما لم يبلغهُ عقلُك، نحو قولِ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قلوبُ العبادِ بين أصبعين من أصابع الرحمن عزوجل))، وقوله ( إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماءِ الدنيا)) و ((ينزلُ يومَ عرفة))، و ((ينزلُ يومَ القيامة)) و ((وجهنمُ لا يزالُ يُطرح فيها، حتى يضع عليها قدمه جلّ ثناؤه)) وقول الله تعالى للعبدِ: ((إنْ مشيت إليَّ، أتيتك هرولة)) وقوله: ((إن الله خلق آدم على صورته)) وأشباهُ هذهِ الأحاديث، فعليك بالتسليمِ والتصديقِ والتفويضِ والرضا، لا تفسرْ شيئاً من هذه بهواك، فإن الإيمان بهذا واجب، فمن فسَّرَ شيئاً من هذا بهواه، أو رده فهو جهمي. {5} واعلم أنه لا يدخلُ الجنة أحد إلا برحمة الله، ولا يعذب الله أحداً إلا بذنوبه بقدر ذنوبه، ولو عذب الله أهل السماوات وأهل الأرضين برهم وفاجرهم ، عذبهم غير ظالم لهم، لا يجوز أن يقال لله تبارك وتعالى: إنه ظالم، وإنما يظلم من يأخذ ماليس له، والله جل ثناؤه له الخلق والأمر، الخلق خلقه، والدار داره، لايسأل عما يفعل وهم يسألون ، ولا يقال : لِمَ ؟ وكيف ؟ لا يدخل أحد بين الله وخلقه. أيها الإخوان: نظراً لأن النفوس تَكَلُ وتمل ، رأيت ألا اُكثر النقل هنا ، وأجعله على مراحل، خشية الملل منكم ، والإطالة عليكم وسيتبع هذه النقول نقول أخرى بإذن الله . . . لكم مني أزكى تحية وسلام . . . محبكم: ليث الغاب، ، ، |
الإشارات المرجعية |
|
|