[الـعـابـر]

.
.
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ظل تنامي ظاهرة هذه القضية التصاعدية :- تهاون في التستر و مغازلات -- خلوات غير شرعية -- ابتزاز و قضايا الشرف و غيره حتى الانتهاء بخراب بيوت من طلاق و قتل و غيره

في قضية وجدتها في مواقع النت وقعت لفتاة قبل عدة سنوات تقبع خلف قضبان الحديد وقد حُكم عليها بالاعدام و السبب ( قبل ان ابدأ سنتطرق اليها من باب الفائدة وليس شماته )
هذه الفتاة كان لها علاقة مشبوههة قبل الزواج وكان لديها صديق مُقرب او انه حبيب
وكانت تحبه و يحبها كان هذا الحب داخل حدود المصلحة و الكذب
بعد فترة لا اعلم هل هي قصيرة ام طويلة شاء الله ان يأتي النصيب لهذه الفتاة
فتزوجت تاركة ذاك الحبيب خلفها ولا تعلم ان الحب الشيطاني لا ينتهي حتى لو مات الحبيب نفسه
بعد زواجها تتوقع ان كل شيء من الماضي قد انتهى ولكن هيهات
دخلت حياتهما دائرة الابتزاز و التهديد لأنها هي انتهت من تلك الحالة لكن هو لم ينتهي
ظايقها و كدر عليها سعادتها مع زوجها
جاملته تحملته حاولت فيه لعل ان تجد في عقله ذرة تستوعب الحال
لكن مختصر ردوده و افعاله تقول بأنني لم انتهي من ذاك الحب
وفي مرة من المرات واعدته داخل بيتها و قررت ان تقتل و تخفي ذاك الماضي
وما كان امامها الا عندما دخل عليها قتلت حبيبها السابق و قطعته قطع و رمته ببرميل النفايات
وبعد القبض عليها و التحقيق معها كان دافعها الرئيسي لجريمتها هو الدفاع عن الشرف و النفس

عمت قضيتها ارجاء العالم و الكل قد وافق المعقول للأمر الطبيعي انها كانت تتدافع عن شرفها و معها حق في ذلك
حُكم عليها بالقصاص فكتبت وصيتها لكل فتاة تعرف تقرأ عربي تقول في جزء منها

اقتباس لله حكمة بالغة يمكن أكون عبرة لكل بنت صغيرة تعيش لحظات سكرة ولهفة ..مع شاب يغازلها وهي تبادله وتصغي لكلام الحب والعشق وتصدقه ثم تمر الأيام وتتزوج ...ويوم تبغى تعيش .. تدري ان الماضي شبح يظهر لها كل لحظة في عمرها في لحظة خفت فيها على نفسي وبيتي وزوجي اللي حبيته .. وروحي وروحه متآلفة بعد ما هددني ..أنه بيفضح سري الطاهر ... ويفقدني حياتي الحالمة .. ومادريت ان الانسان ...لو نسى هو الماضي الماضي هو اللي ماينساه وبيظل طول عمره يلاحقه وفي لحظة استسلمت فيها للشيطان ...قررت اتخلص منه... وجت اللحظة الحاسمة ولحظتها مافكرت في عواقب فعلتي ..والخاتمة قتلته ..أيه قتلته ..والله يرحمه ...هو اللي بدا .. هو قتل فرحتي ...ونظرتي ...ولحظتي وقتل أحلى لحظات عمري .. من يوم زفافي ...إلى هاليوم عشت أيام وسنين لا ليلي ليل ولا نهاري نهار ... طول وقتي خايفة عشت ايام وسنين ..أدفع ثمن لحظة خاطفة

نقول لعل و عسى ان تكون عبرة
لكن الامر المحير في الموضوع بعامته
هو تساؤول يشيب له الرأس
اين كان هذا الشرف الذي قتلت لاجله قبل الزوج ؟
هل قبل الزواج يكون الشرف مركوناً على رف بالغرفة لتاخذ كامل حريتها في كل ما يخدش شرفها و بعد الزواج تريد ان تكون كما غيرها من الطاهرات العفيفات ؟
هل كان هذا الشرف ليس له قيمة قبل الزواج وبعد الزواج يتبدل الحال الى القتل لأجله ؟
طبعاً هو تساؤل عن هذه النمونه من الفتيات الواقعات في مشاكل المعاكسات
وهناك من تستمر في ضلالها حتى بعد الزواج
اسأل الله لي ولكم الهداية و الصلاح و حسن الخاتمة