[أبو سليمان الحامد]

أخي العزيز :

المبيت بمنى واجب لمن قدر عليه

أما من عجز عنه لزحام أو تنظيم معين فهو يسقط عنه , ويبيت حيث شاء بشرط أن يكون في الحرم , ولا غضاضة في ذلك بحمد الله

وأذكر أني حججتُ عام 1418 هـ وكانت مخيمات منى قسمان :
مخيمات حديثة , ومخيمات الحجاج العادية ( كل حملة تجيب خيامها )

المهم كنا حملة مصغرة ( مجمع حلق تحفيظ ) وكان لنا مطبخ في مزدلفة نذهب إليه يوميا لإحضار الطعام , وكان يسكن بمزدلفة الشيخ المحدث العلامة ( سليمان العلوان ) فك الله أسره مع رفقته بخيام هناك , وكان يبيت فيها ولا يحضر إلى منى لأنه لم يجد مكانا لائقا للمبيت , ويقول : المبيت في الطرقات لا يعد مبيتا , ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

ومع ذلك فإن كانت هذه الحجة فريضتك وتريد أن تبيت بمنى , فاذهب مع الحملة وإذا كان ليالي التشريق وبعد العشاء خذ لك منام صغير تحصله عند السنيدي أو أي محل رحلات , وحطه على كتفك ورح لمنى وانسدح بأي مكان إلى قرب الفجر , وبعدها ارجع لسكنكم , حتى لو ما نمت , فالنوم ليس شرطا .
ولو قعدت في السكن فلا بأس عليك إن شاء الله , لأن السكن بمنى أصبح كالمستحيل حاليا إلا مع الحملات الباهض ثمنها .
والله المستعان .