[المعرف الدعوي]

[background="70 #cccccc"]

في ظلمة الليل و سكون المكان بدأت الهواجس تداعب الخيال
أحيانا تهيم بنا في محاكم أفكار قاضيها نفس أمارة بالسوء
فنقع تحت ضغط الجبلة و بين وسوسة الشيطان المقلقة
و حين لا تفصل بيننا وبين الخطيئة سوى شعرة يأتي صوت مجلجل
منبعه الضمير يقول : إن الله يرى, فإما نتركها لوجه الله طمعا في الثواب
أو نسخط الخالق لأمر فآني , و بالتأكيد أن العاقل خصيم نفسه



هدوء يعم الأرجاء , صحة و عافية , والجهاز المحمول بين الكفين
و بضغطة زر تخرج آلاف الصفحات أغاني أو مقاطع محرمة أو غيرها ....
ولكن رغم القدرة تقبض هذه الكف عن ذاك كله لأجل الله .



مرتب متواضع لا يتجاوز 1500 ريال و أسرة تحتاج من متطلبات هذه الحياة
و سط زحمة الغلاء و إفتتان النساء و الأطفال بالكماليات ولكن !
في كل شهر يقبض منه 100 ريال يقرض الله بها قرضا حسنا
و لا تعلم شماله ما تخفي يمينه .



طرق خالية و جسم أنهكه التعب و روح بالية من كثرة الأحزان و الآلام
لا يريد أكثر من سرير مريح ليخفف من وطأة هذا الإعياء
ولكن سمع مناداة ملهوف يريد إغاثة , فيهب لمساعدته
هو لا يريد منه جزاءً ولا شكوراً ولكن يريد الجزاء الأعلى



برد قارص و قلب متلحف في دفء على سرير وثير
فيتجافى ذاك القلب عن مضجعه ليناجي محبوبه
ومصلح أحواله .



اجعلوا لكم خبيئة صالحة بينكم وبين الله فقط !
وتذكروا أنها أشد الأعمال على الشيطان, وأبعد أعمال عن مخالطة الرياء والعجب والشهرة
فقد قال رسول الله : (من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل)



+
المعرف الدعوي
[/background]