19-10-2011, 05:22 PM
|
#1
|
قبس دائم
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: فٍـٍي مَتَاهَاتِ الحَيَاةِ ’،‘ وَتَحَدِّيَّاتِ الأيََّّامْ ’،‘ وَنَزِِيْـفِ الجِِرَاحْ ’،‘ وَصَفْعَاتِ الآلامٍْــ ــ ،‘
المشاركات: 1,247
|
من (عزيّز ونويّر ) إلى ( رادوي وحليمة ) ..!<3ء
.
لطفآ أيها القارئ الكريم ..
أنا نفر قرقر كتير .. لازم أنت يقرأ سِير رآآيق..سِيم سِيم >
حكاية سآخرة خفيفة قد تعيش وآقعآ ..و معذرةً على الأسلوب الكوكتيل بين العامي والعربي ..
^^ لا تدققون بالمقدمة إعتبروه هندي توه متعلم لغة الخب القصيمي ..
.
.
صحى (عزيّز) على صوت ثغاء الغنم وخوار البقر و نوح القميري على تيك الأثلة العتيقة الشامخة الطول .. وصوت أم عزيّز وهو يجلجل في أنحاء المنزل صائحة بإبنتها ( نويّر) نويّر قومي عساتس لْـنُومة عنقاء إن شاء الله
( أذكر إني من يوم أسمع هالكلمة وأنا أبدري من تكون عنقاء هذي و إلى هالحين مدري وشي )
أبوتس جاء من المْحَصَد وأنتي لهالحين مابعد علّفتي الدبش ..
.. فزّت (نويّر) المغلوب على أمرها وآثار الفراش على خدها وعلى جسدها ( لو تنام بجنب فْراشه ألين له من فْراشه)
تابعها أخوها (عزيّز) كعادته .. ذو الثوب الأصفر قريبآ إلى البني كأن علبة ألوان مائية قد طفت عليه ..لَبِس طاقيته ذات اللون (البيج) المطرزة بالذهبي وكأن من يرآهـ بعيدآ وخآصة في وهج الشمس يظنه عقود لمبات زُيّنت بها حفلة عُرسٍ بهيج ..!
.. نزل الأَخوَان من (الطَّاية) حيث وقت منامهم صيفآ .. حاملآ كل منهما ( الدوشق ) الذي يخصه لـ يُحكم لفَّه إِسطوانيّآ و يرميه بزاوية تلك الحجرة المظلمة والتي أُوجدت لهذا الغرض ..
أسرعا ليأخذا علفآ للدواب .. وكانت (نويّر) تسقي الدبش وتعلفهم .. بينما عزيّز منهمكآ مع ( المحجان) والسيور ( المغاط) لـ يدخلها في (الجلبة=الجلدة) التي إقتطعها من (زبيريات) جده المرحوم .. قآئلآ لـ نوير : نوير تكفين زيني لي نباطة 6×3 خليها قوية عشان أقدر أصيد القوقسي صح ..!
.. إنتهى الأخوان من عملهما .. ليذهبا سريعآ إلى والديهما اللذان إعتادا أن يجلسا في مشراق الدار ..كالعادة كان الفطور : مرقة بامية مع خبز تخبزهـ يدا أم عزيّز ..
( إذا تطور فطورهم كان قرص بيض هدية من أم صويلح أم الجيران )
..
جلست (نوير) و (عزيّز) على صحن الفطور ورائحة الزنجبيل تفوح بالمكان .. مدآهمة سريعة من خبزة عزيّز لـ صحن قرص البيض الذي لم يصدق عينيه عندما رآهـ .. فقد كادت معدته أن تنطق بدلآ منه ( ماتمل يا عزيّز خلآص مليت جاني حموضة من هالبامية كل صبح تترسن من هالمرقة )
.. قائلآ لأمه وهو يلوك قطعة الخبز بفمه : يمه حنا عندنا دجاج ورآه ما نآخذ من بيضهن وتزينين لنا مثل قرص أم صويلح ..
ردت أمه وهي ترفع بصرهآ إلى شبك الدجاج ( تميّل حنكها وتضحك بسخرية) : أبوك هالدرنقة جايبن سبع وسبعين دجاجة بدون ديك .. ومن دباشته كل يوم يمر يقول ورى ما باضن ؟ الله يرفع حظي شكلهن عقيمات ..!
يضحك عزيّز وهو يدربي دميجته (مسوي نفسه فاهم و يدري وش السالفة )
..
حياة روتينية .. صباح كل يوم يمر على هذا الحال , اللهم إن كان أيام وسط الأسبوع ( أَنجِزَوآ ) .. حتى يلحقوآ على مدرستهم ,مؤجلآ (عزيّز) صيد القوقسي لـ عقب الظهيرة .. بينما (نويّر) تعمل طوآل الأسبوع العمل نفسه .. مع إختلاسات وسقطآت وهفوآت في أيام الدراسة , فقد ألجمها الخجل إلجآمآ كل صبآح بين زميلآتها لـ تمتد يد مديرة المدرسة وهي ممسكة بعصا غليظة كانوآ يستخدمونهآ في ضرب الثور حين يستعصي عليهم .. إلآ أن ثورهم لم يمهله الموت طويلآ .. لـ تمتلك الأبله / عطوه (المديرة السابقة ) هذا العصا ل ضرب أكف (نويّر) ردعآ لها وأمثآلهآ..من الطالبات المتأخرات ..
.. وعآدةً تكون (أم عزيّز) مُجهزةً الفازلين لدلك تلك اليدين الحمرآء لإبنتها عندما تخرج ظهرآ ..
,, وإن سَلِمت (نويَر) من عصا المديرة , فإنها لا تسلم من بعض خوياتها عندما يضجرن منها ومن رائحة (الحنّا) على فروة رأسها والذي لم تُغسل بقاياه بعد , مع محاولتها غسله جيدآ وتنظيفه بـ (ساقي ) أبو علي القريب من مدرستهم تجنبآ لهذه السخرية , إلآ أن المحاولة بحد ذاتها (تهوّر) ..
..مسكينة هي (نويّر) لا حول لها ولا قوة .. إذا لم تعلّف الدبش تعليفآ سليمآ .. فإن ( العرجد ) والذي لا يسقط من يد والدهآ إلآ عندما يغفو , سـ يكون بإنتظآرها .. وكذلك عندما لا تتقن درسها أو تتأخر فإن (عصا) الثور مسبقآ بإنتظآرها أيضآ , مع الإختلآف بالتوقيت , لأداة الضرب ..!
أما (عزيّز) فكان ذهِينْ نوعآ ما , فذالك اليوم الذي يتوقع الضرب فيه من قِبل مديرهـ فإنه يتوآرى عن الأنظار تحت تلك الأثلة ويغفو حتى يوقظه أصدقاؤه بعد خروجهم .. ليحمل حقيبته ويغسل وجهه عن بقآيآ مُخلفات أنفه وفمه .. ويهرول سريعآ إلى منزله كأن شيء لم يكن ..!
( يازين ذاك الوقت مابش جوال ولا تليفون يدقدقون هالمدراء يفضحون )
.. كان وقت (عقب المغرب) من كل يوم تجتمع العائلة الكريمة لـ يقرأ عليهم (الوالد) كتاب (الأصول الثلآثة) وبعدها (رياض الصالحين ) .. غير آبه لعدم فهمهم لكثير من الكلام المقروء , فقط يستطيعون مجاراته بتعابير وجهه ( والذي يحاول جآهدآ تقليد إمام مسجدهم ) لكل فقرة يقرأها مابين ترغيب / وترهيب .. و رجاء / وخوف ..!
.. إن ظهر عليه الخشوع خشعوآ ..وإن ظهر عليه الإبتهال إبتهلوا ..!
أما عندما يمر بكلام لا يعلم فحوآهـ فإنه يمر به سريعآ ولا يسمعون إلآ طرفه الأخير ( ــــييييين ) خشية (البلشة) عندما يُسأل عنه ..!
.
.
بعد مرور سنين .. يتطور آلـ عزيّز .. ويرحلون من عآلم الخبوب والقرى .. إلى المدينة المتحضرة .. لأجل إكمال درآسة الجامعة .. حيث لا جامعات قريبة من قريتهم التراثية ..
>
>
> من فضلك .. على االكيبورد تحت يمين ,, سهم رآسه حدر عصقوله .. إضغطيه ..>!
.
__________________
..
. . أنهكنـي / كظم الجِرَاح
..
|
|
|