|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-10-2011, 11:25 AM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
الحمد لله على سلامتك يا زين النساء !
كانت ظهيرة يوم الأربعاء ( أمسِ ) الموافق 21 / 11 / 1432هـ تمثل يوما عصيبا على أسرتي الكبيرة والصغيرة , فقد جاءتني زوجي مفجوعةً لتوقظني من رقدتي : انهض فقد احترق بيت أمك !! كلمات كالصاعقة نزلت على الابن الذي لم يرقد إلا يسيرا , فشمخت بطولي لا أدري ماذا حصل ؟ إلا أني لا أرى أمامي إلا أمي التي تقطن بجواري ( الجدار بالجدار ) , فانطلقت كالبرق الخاطف إلى بيت غاليتي فوجدتها بفناء الدار ( الحوش ) مع خادمتها الطيبة يبكون فزعين قلقين ,, ماذا أصابكم يا أمي ؟ ماذا دهاكم ؟ قالت : البيت احترق يا وليدي , ما ندري وش اللي صار كان أولاد أخي ( الغائب ) موجودين في البيت معها , فسألت من اللهفة وكأني لا أراهم أمي مجتمعين مع أمهم : هل في الداخل من الأطفال أحد ؟ فكان الجواب : لا ولله الحمد , فكلهم أمامَك الآن . فهدأ روعي بحمد الله , واطمأنّتْ نفسي حين كان المصاب بالدار وليس بأهلها . حاولت الدخول لأرى أثر الحريق ولكني لم أستطع من كثافة الدخان الخانق جدا , فتذكرت على عجل مصاب تلك الأسرة الكريمة في بريدة التي فجعت بأطفالها وسيدتها من جراء هذا الدخان القاتل , فترحمت عليهم ولسان حالي يقول : اللهم سَلِّمْ سَلِّمْ , اللهم أنْجِنَا من عذاب جهنَّم . كان الاتصال السريع على الدفاع المدني , وكان الحضور السريع أيضا ( مشكورين ) , لأنهم لم يتأخروا هذه المرة كعادتهم , وأطفئت النار , وأزيل الدخان , وهدأت الأنفس , وأخذت والدتي ومن معها إلى بيتي بعيدا عن آثار الدخان ورائحته الخانقة . كان موقفا عصيبا بكى الجميع فيه فرحاً وخوفاً , وطمعاً وإشفاقاً , وسعادةً وحزناً , حمدنا الله تعالى على سلامة غاليتنا , ورأس مالنا , وسيدة قلوبنا , ومالكة أفئدتنا , أم علي الغالية . الحمد لله على سلامتك يا ريحانة الفؤاد , وعطر الدار , وأريجَ البلد . الحمد لله على سلامتك يا قلبَ الحنان , ونورَ الزمان , وتاجَ الهام . الحمد لله على سلامتك يا نور عيني , ويا قرة مهجتي , ويا درة حياتي الحمد لله حمدا يليق بجلاله وعظمته , ملء السموات والأرض , وملء ما فيهن , أهل الثناء والمجد , أحق ما قال العبد , وكلنا لك عبد , لا مانع لما أعطيت , ولا معطي لما منعتَ , ولا ينفع ذا الجد منك الجد . ابنك المقصر : علي . الخميس 22/11/1432هـ
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
الإشارات المرجعية |
|
|