|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-10-2011, 01:45 PM | #1 |
عضو متميّز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
البلد: - بين نجران وبريدة -
المشاركات: 182
|
علمتني الحياة : ( 7 )
(61) علمتني الحياة : أنّ المرأة أيّاً كان موقعها في المنزل؛ فإنَّ لها دورٌ كبير في قلبِ مفاهيم البيت سلباً أو إيجاباً، ولذلك مِن الطبيعيّ جداً أن نقرأ في ذلك البيت تصادُماتٍ لفظيّة في حال الخِلاف المُتأزم لو حصل ذلك لا سمح الله، ممّا يؤدي بشكل كبير إلى مركبٍ خطير وهو خُلوِّ البيت من الرحمة؛ والإستقرار، وبالتالي البحث عن مأمنٍ غيره كردةِ فعل من الزوج أو الزوجة أو الأبناء في الغالب، وهذا من أهم المداخل لقُطَّاع الحياة الأسرية في اقتحام ذلك الكِيان الأسري والوصول به إلى حالة الطلاق لا قدّر الله. الخميس الموافق : 24 / 1 / 1432هـ (62) علمتني الحياة : أنَّ الأب الذي جعل من بيته، ومقرِّ سكنه ( فُندقا للضيافة ) لا يلجأ إليه إلاّ عند البيتوتة، أو الأكل، دون أيّ اهتمام بمن يسكنُ فيه من طفله، وزوجه؛ فهذه والحالة تلك مدعاة ومؤشرٌ لإعصارٍ تربوي سيئ سيخرج من عتبات ذلك البيت - إلاّ مارحم الله -، لتكون علامته الفارقة : (خالف في كل القيم لتُعرف على كل لسان). الجمعة الموافق : 25 / 1 / 1432هـ (63) علمتني الحياة : أنّ هذا الزمان – تحديدا –، فيه قائمة - والحمد لله –، مازالت وستزال حافظة للودِّ، والعهد مع من تُحب؛ في وقتٍ قد تتمُّ البراءة من تلك الأيام من قِبل البعض كعقوقٍ لها، وهذا ما يضطرني بأنّ أختلس كلمة كانت مُكتظّة بالحُبِّ، والوفاء حتى ترى النور، فلماذا تلعثمت هنا لمّا أردتُ كتابتها تصريحاً لا تلميحاً ؟ بإختصار : هنيئاً لي بك صديقي الغالي : فهد بن أحمد الحكمي صديقاً وفيّاً في حياتي . السبت الموافق : 26 / 1 / 1432هـ (64) علمتني الحياة : أنَّ الذين يتحركون في مضمار الحياة يحتاجون حقيقة إلى تفريق بين النظرية في تعلمهم من الكتب، والتطبيق الميداني مع الناس، وثمَّة فكرة جوهرية لا بد من بيانها: وهي (أنَّ الدين ليس شكلاً مُنسلخاً عن العمل؛ بل هو جمعٌ بين العلم النافع، والعمل المُؤطر بأخلاق الإسلام)، فاتقوا الله يا أصحاب الإلتزام في الناس، وتنبَّهوا أن يؤتى الدين من بعض تصرفاتكم المقصودة وأنتم من المحسوبين على كليات الشريعة في يوم من الأيام. الأربعاء الموافق : 25 / 4 / 1432هـ (65) علمتني الحياة : أنَّ الرضوخ للواقع، وما فيهِ من تبِعات؛ هي علامة وللأسف على تقييد الفكر والطموح للفرد - فضلاً - عن سوء الفهم اتجاه من يعمل، ويسابق الزمن بكل شرف, وبالتالي سنصفه من غير شعور بغياب العقل، والتهور الغير مُنضبط في أولوياته؛ وهذا كله خطأ لأن شرارته تكمن في انتحار التفكير الشخصي، فلماذا نستسلم لضربات الزمن، وقد جعلنا الله مسؤولين بالدرجة الأولى عن أنفسنا ؟ الخميس الموافق : 26 / 4 / 1432هـ (66) علمتني الحياة : أنّ الذي يجعل من نفسهِ داعيةً للخير بعد تأصيل نفسه بالعلم الشرعي، والدراية فعليه أن يتذكر ( أنّ الذي يجعل من نفسه في مكان فوهة المدفع؛ فليتحمَّل الضربات المُوجهة له )، وكل هذا دليل إختبار له حتى تأتيه الدعوات القلبية – بإذن الله - من كل مخلوق جرّاء علمه، وإرشاده، وهذا لا يكون أولاً إلاّ بالهمِّ القلبي للفرد، ونشر الخير للغير، ليتبعه العمل الدعوي المُمنهج، والمدروس. الجمعة الموافق : 27 / 4 / 1432هـ (67) علمتني الحياة : أنَّ الكثير من الناس يبرأ إلى الله ممَّا يسمى ( بالعنصرية والحزبية )، وهم في الحقيقة يُخالفون ذلك عندما يأتي طرف الحديثٍ عن مُدنهم، أو غير ذلك، فتجد أنهم يكيلون بالمدح، والثناء الذي تلمس فيه الغلو الواضح، وهذا الأمر لا غبار عليه من كون مدح من نحب؛ هو من الوفاء، ولكنه يحرم شرعاً؛ عندما يكون ردة الفعل من المدح؛ هو احتقار الغير وازدراءهم من هذه الحيثية، وبالتالي لسان الحال من ذلك المدح: ( لا يوجد في هذا البلد إلاَّ ذلك الولد ). السبت الموافق : 28 / 4 / 1432هـ (68) علمتني الحياة : أنه باستطاعتنا جلب الشهرة لذواتنا، وجعل الناس يرفرفون إعجاباً بمواقعنا، وأسمائنا؛ بأمرين اثنين - وغيرهما كثير -: 1 - مخالفة الناس في العادات، والأعراف المباحة، وإبدالها بما يُصادم الشريعة. 2 - الكلام في أعراض الشرفاء من أصحاب الأدب، والسمت. ( وهذا كله خطأ يخالف الذائقة المحلية للمروءة قبل الشرع، وكرامة المُسلم ) الأحد الموافق : 29 / 4 / 1432هـ (69) علمتني الحياة : أنّ أفهم الواقع المُعاصر، لأستطيع من خلاله القرب من هموم الناس – بإذن الله -، وعقولهم المتباينة في حلِّها المناسب، وهذا يعطي بدوره علامة فارقة في الذين يتكلمون بكلماتٍ تلامس شِغاف القلوب، وهذا ما نحن في أمسِّ الحاجة إليه اليوم، بدلاً من الكلام البعيد عن واقع المُجتمع، وقد لعبت فيه المثالية، ولهذا نجد تأريخ السيرة النبوية، قد عانقت كثيرا من قلوب الناس، وما ذلك إلاّ لوضوح لغتها، ومواقفها البيّنة دون تكلُّف. الإثنين الموافق : 30 / 4 / 1432هـ (70) علمتني الحياة : أنَّ القراءة في حياة العلماءِ، والمُفكرين الموثوقين؛ وهم كثر- والحمد لله -؛ هي في الحقيقة ترجمة شامخة لنفوس سابقت التاريخ لحفظ تجاربها، ومواقفها للأجيال القادمة، وهذا ما يجعل الكثير من الناس يتشرف بمعرفة واحدٍ إن كان على قيدِ الحياة منهم أمام الملأ، والذي يلفتُ الإنتباه؛ أننا نجد العُظماء لا يتصنّعون المجد في شخصياتهم، خلافاً لغيرهم ممَّن يلبس ثوب الزور في تنميق نفسه المتناقضة أحياناً كثيرة. الثلاثاء الموافق : 1 / 5 / 1432هـ |
الإشارات المرجعية |
|
|