[ابن حزم]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ....


قال تعالى ( وإذا قلتم فاعدلوا ..) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة )

لقد كثر الكلام جدا جدا جدا , وأطنب المطنبون وتكلم المتكلمون عن أبو مصعب الزرقاوي وإخوانه ما بين محب ومبغض ومشجع ومخذل ..


وبعدين عن التحيز . فدعنا نتجرد يا اخي القارئ من كل ما سمعنا وما نسمع عن أبو مصعب وإخوانه ونضعهم ها هنا في قفص الإتهام فنقول :

1- ماذا يريد ابو مصعب ؟؟
2- من يحارب أبو مصعب ؟؟
3- لمن يحارب ابو مصعب ؟؟
4- من يؤازر ابو مصعب ؟؟
5- ما هو هدف ابو مصعب ؟؟
وغيرها وغيرها ....
[color=497418]
لن اجيب على هذه الأسئلة بل سأدعها قيد الطرح فقط , فلو أجبت هنا عليها لأزبد كل فريق وعج بالعويل معارضا على الكلام ,,,

ولكن , هب يا أخي القارئ أن ( ابو مصعب ) خارجي تكفيري مجرم فاسق .
هل هذا يعني أن نعاديه ؟؟ وأن نؤازر إخوان القردة والخنازير عليه .
أليست حربه ضد النصارى المعتدين ؟؟
أليست عملياته ضد الرافضة الخائنين ؟؟ألسنا نسمع عن جرائم القتل والاغتصاب والسرقة والتعذيب ؟؟
جاء في الحديث أنه ما من أحد اغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته , فكيف بأن تغتصب أمته أو عبده , فكيف بأن يكون هذا الفعل من أراذل الخلق على الله .

أليس إخواننا هناك يسامون سوء العذاب ؟؟ ومن من ؟؟ من النصارى والرافضة ؟؟

- لننظر منطلق الصحابة : ابو بكر رضي الله عنه كان يراهن المشركين على مائة ناقة أن تنتصر الروم على الفرس .
ما هي مصلحة أبو بكر من الروم . الروم قتلة فسقة القاتل والمقتول منهمفي النار , ولكنهم أقرب للحق من الفرس باعتبار أن الروم أهل كتاب والفرس وثنيون .

هل تعتقدون أن الصليبيين أققرب من إخوانكم في الحق والنصرة ؟!!

- وقد أفتى العلماء في القرن الخامس ( لما وجد حرب بين الخوارج والنصارى ) بوجوب نصرة الخوارج ضد النصارى .

وهذا الكلام كله باعتبار أنه المجاهدين هناك على ضلال وانهم على غير حق .

فكيف بالحقيقة التي لا تغيب على عن كل شوي بصيرة .

ألا قبح الله رجل تكلم بهم , ألا قبح الله رجل وقف عن نصرتهم وهو على ذلك قادر . [/color]

ثم ثمة نقطة : أن الذي يتكلم بهؤلاء المجاهدين , لا تجد له حظا ولا نصيب بالكلام عن الكفرة الفجرة ولا عن المنافقين ولا عن الروافض ولا عن العلمانيين ولا عن الخونة ولا عن اليهود . وهؤلاء هم أبواق السياسات الذي يهذون بما يسمعون . وكفى بالمرء اثما أن يحدث بما يسمع .

أخيرا : نعم يوجد عند إخواننا المجاهدين أخطاء , فليس علماهم عالم الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون , وطبيعة الزمن الآن تستوجب وجود الأخطاء , ولكن مهما قلنا عن هذه الأخطاء لا تبلغ مد فضائلهم ولا ربيعه .
وهذه مقتطفات من خطبة ابن الجوزي رحمه الله :

(أيها الناس: ما لكم نسيتم دينكم وتركتم عزتكم وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم، حسبتم أن العزة للمشرك وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين. يا ويحكم, أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرأى عدو الله وعدوكم يخطر على أرضكم التي سقاها بالدماء أباؤكم، يذلكم ويستعبدكم وأنتم كنتم سادة الدنيا، أما يهز قلوبكم وينمّي حماستكم مرأى إخوانٍ لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف، أفتأكلون وتشربون وتتنعمون بلذائذ الحياة وإخوانكم هناك يتسربلون اللهب، ويخوضون النار، وينامون على الجمر. يا أيها الناس: إنها قد دارت رحى الحرب، ونادى منادي الجهاد، وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يُدرن رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل، يا نساءً بعمائم ولحى. أو لا؟ فإلى الخيول، وهاكم لُجُمَها وقيودها.
يا ناس، أتدرون ممَّ صُنعت هذه اللجم والقيود؟ لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن لا يملكن شيئاً غيرها، هذه والله ضفائر لمخدرات لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفظاً، قطّعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله، ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها، فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وظفائر، إنها من شعور النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور؟" وألقى اللجم من فوق المنبر على رؤوس الناس وصرخ: "ميدي يا عمد المسجد، وانقضي يا رجوم، وتحرقي يا قلوب ألماً وكمداً، لقد أضاع الرجال رجولتهم.")))

رحمك الله يا ابن الجوزي، هذا قولك لمن بلغ ملكُهم الأندلس وبلاط الشهداء، فماذا ستقول لنا؟ وبم ستصفنا اليومَ لو رأيت حالَنا؟

ورحم الله ابن القيم حينما قال :

وَمِنَ العَجَائبِ أنَّهُم قَالُوا لِمَن قَد دَانَ بِالآثَارِ وَالقُرآنِ
أنتُم بِذَا مِثلُ الخَوَارِجِ إنَّهُم أخَذُوا الظَّوَاهِرَ مَا اهتَدَوا لِمَعَانِ
فَانظُر إلَى ذَا البُهتِ هَذَا وَصفُهُم نَسَبُوا إلَيهِ شِيعَةََ الإِيمَانِ
سَلُّوا عَلَى سُنَنِ الرَّسُولِ وَحِزبِهِ سَيفَينِ سَيفَ يَدٍ وَسَيفَ لِسَانِ
خَرَجُوا عَلَيهِم مِثلَ مَا خَرَجَ الألَى مِن قبلِهِم بِالبَغي وَالعُدوَانِ
وَاللهِ مَا كَانَ الخَوَارِجُ هَكَذَا وَهُم البُغَاةُ أَئِمَّة الطُّغيَانِألا قبح الله الخونة , الا قبح الله الجهلة .


أخيرا :أجد في نفسي نقطة لا بد من قولها , وهي وقفة في لقاء ( سعد البريك ) في عودة البصيرة :

قال : ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )
انظر يا رعاك الله كيف طبق الآية التي قصد بها طاغوت الأمم فرعون , بشاب نفر لنصرة المجاهدين .


------- رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما يصفون ..
------- رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما يصفون ..
------- رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما يصفون ..


* حسبنا الله ونعم الوكيل .