|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-09-2005, 10:49 PM | #1 |
Guest
المشاركات: n/a
|
( وقـْــــعُ الأسَـــل ) على الرويبضة .. ( كلام يهمك ) ....
بسم الله الرحمن الرحيم نعيش في زمننا عجبا من انتقال زمام الكلمة إلى أرباب الخذلان والمتقولين على الله بغير علم ولا هدى ..الذي انضووا تحت ألوية عقولهم واجتاحتهم شوائب أنفسهم وركنوا إلى الدنيا واطمئنوا لها وباعوا دينهم من أجلها .. حتى رأيت منهم من يتساهل في أوامر الدين فرقا من أن يقال عنه ما لا ترضاه سلطه والله المستعان .. ومعاذ الله أن أريد بمقولتي هذه اجتلاب الإجلال لنفسي بل إن عندي من الشوائب ما لو عرفه عني من صحبني لأسف على يوم قضاه بصحبتي ورحم الله سلفنا إذ قال أحدهم ( لو كان للذنوب رائحة لأنف من مجالستنا الناس ) أو نحو هذا الكلام .. ولعل مما يبين هذا الكلام ما جاء في المستدرك على الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه-:عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: (سيأتي على الناس سنون، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، وينطق فيها الرويبضة). قال: قيل: يا رسول الله، وما الرويبضة؟قال: (السفيه يتكلم في أمر العامة). قال ابن قدامة:وحدثني يحيى بن سعيد الأنصاري، عن المقبري قال:وتشيع فيها الفاحشة . هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه . ونُطقُ الرويبضة في أمر العامة لا يحتاج إلى مزيد أدلة أو براهين إذ أننا في خضم هذه الفتنة الهوجاء التي عصفت أعاصيرها بأجواء الأمة فحاد فيها من حاد وتوقف فيها من توقف وخلط فيها من خلط وزاغ فيها من زاغ نرى بين الفينة والأخرى في الصحف أو في المنتديات أو على الشاشات من يخلط في أمر الدين ويستميت في الدفاع عن سخفه ويستدل له بما يستوجب عليه حدا في ظهره كحال ( عاشق الوطن ) حين رمى المجاهدين عن بكرة أبيهم باللواط واستدل بأنه سمع أحد المشايخ يقول هذا ولما طلب منه البرهان خنس لم يلو على شيئ ... ليس حديثنا عن ( عاشق الوطن ) فلعمر الله إنه لأقل من أن يُرد عليه فكيف بأن يفرد له موضوع بذاته .. ولكن الحديث هنا عن مصداقية هذا الحديث العظيم فحين تجيل النظر يمنة ويسرة تقرأ ُجريدة أو تطالعُ مجلة أو تستمعُ إلى الرادِّ تجد من العجب أن أحدهم لا يستجرئ على أن يصف لمريض وصفة طبية إطلاقا بل ويتحرج من هذا أشد الحرج وإذا أتت أمور الدين ومصيريات الأمة فإنه لا يأبه لذلك ولا يجد غضاضة في أن يفتي أو ينظِّر في أمورٍ أحجم عنها العلماء الأكابر وكفوا أيديهم ورفعوا اقلامهم ... ولكن لن نقنط أبدا فلا زال في الأمة خيرٌ ولا زال صوتُ الحق عاليا في سماء هذا البلد الذي ما قام إلا على أكتاف أهل الدين والخير من المجاهدين الذين آزروا الموحد عليه وعليهم رحمة الله تعالى وقد قيل : والحق يعلو ولا يعلى عليه فمن .. ناواه كــانت جنود الحق منتصرة وإن من انتـدبوا انفـسهم للزعـيق بكلمة الباطـل ، وخاضـوا في أمورٍ لا يـحسنون قيادها أوالتعامل معها كحال الرويبضة حينما يتكلمون في أمر العامة لم يفتأ الزمن يعريهم للناس ويصيرون في خاتمة الأمر مضغة تلوكها ألسنة الشامتين وأضحوكة لمجالس العقلاء الذين أنفوا أن يطؤوا موطئهم أو أن يخوضوا مَخاضهم ... أسأل الله للجميع التوفيق والسداد .. مساء يوم الأحد الحادي والعشرين
من شهر شعبان عام خمسة وعشرين وأربعمائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في السعة التاسعه وخمس واربعين دقيقة محب الجميع / أسد العقيدة |
الإشارات المرجعية |
|
|