☻ 彡 ▌ العشـر الاوائـل مـن ذي الحجــة ▌ 彡.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |..
دخلت علينا عشر ذي الحجه , فلنبحر مع فضائلها وننوي عمل كل ما نستطيع للتقرب من الله
والبعد من الذنوب |..
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة /:-
روى البــــــــخاري رحمة الله ، عن ابن عباس - رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
" ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام " يعني : أيام العشر. ولا جهاد في سبيل الله ؟
قال : " ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء "
وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
" ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " .
وروى ابن حبان رحمه الله في صحيحه ، عن جابر- رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
" أفضل الأيام يوم عرفة " .
*)..أنواع العمل في هذه العشر /..
الأول :
أداء الحـج والعمرة ، وهو أفضل ما يعمل ، ويدل على فضله عدة أحاديث منها :
قوله – صلى الله عليه وسلم ــ :
" العـمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجــنة " وغيره من الأحاديث الصحيحة .
الثاني :
صيام هذه الأيام ، أو ما تيسر منها ، وبالأخص يوم عرفة ، ولا شك أن الصيام من أفضل الأعمال ،
وهو ما اصطفاه الله لنفسه كما في الحديث القدسي
"الصوم لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي"
وعن أبي سعـــــــيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صله الله عليه وسلم –
" ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " متفق عليه.
أي مسيرة سبعين عاما .
وروى مسلم رحمه الله ، عن أبي قتادة – رضي الله عنه – عن النبــــــي –صلى الله عليه وسلم – قال :
" صيام يوم عرفة ، احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبل! ه والتي بعده ".
الثالث :
التكبير والذكر في هذه الأيام لقوله تعالى :
" ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " سورة الحج آية 28.
وقد فســـــرت بأنها أيام العشر واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها ،
لحديث ابن عمر – رضي الله عنه – عند أحمد رحمه الله وفيه :
" فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد "
وذكر البخاري رحمه الله ، عن ابـــــــن عمر، وعن أبي هريرة – رضي الله عنه –
أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشـر فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما ، ..
وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم أنهم كـــــــانوا يقولون في أيام العشر :
الله أكبر الله أكبر الله أكـــــبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..
ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق، والدور ، والطرق ، والمساجد وغيرها
لقوله تعالى :
" ولتكبروا الله على ما هداكم " سورة البقرة آية 185! .
ولا يجـوز التكبير الجماعي ، وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد ،
حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحـــد بمفرده ، وهذا في جميع الأذكار والأدعية ،إلا أن يكون جاهلا فلــــه أن يلقن من غيره حتى يتعلم .
ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح وسائر الأدعية المشروعة .
الرابع :
كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات :
كالصلاة والصدقة والجهاد وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
الخامس :
على المسلم الحرص على أداء صلاة العــــيد حيث تصلى وحضوره الخطبة والاستفادة وعليه معرفة أن هذا العيد يوم شـكر وعمل بر ،
فلا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات : كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها ،
مما يـكون سببا لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر .
السادس :
طاعة الله تعالى وشكره ، ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره ،
والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات ، واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله ، ليحوز رضا مولاه .
). مقتطف من منشورة "مواسم الخير متواترة " فضل عشر ذي الحجة ,..
لسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين وسماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن جبرين |..
__________________
أستغفرالله العظيم وأتوب اليه|..
|