|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
27-09-2005, 04:11 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2004
البلد: الفايزية
المشاركات: 1,157
|
ليلة لم تشرق شمس يومها - قصة قصيرة
ذات مساء..
لم يعرف النوم طريقه إلى أجفاني.. حاولت تمضية الوقت أمسكت بكتاب فلعل القراءة تتفضل علي بقبولي قارئا..ً لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.. قمت من المقعد ثم ذهبت إلى الأسفل لعلي أجد ما يسليني هناك.. اتجهت صوب جهاز الفيديو بحثت في الخزينة لعل هناك شريط يعجبني فأشغله.. لم أجد شيئاً وبحثي عن شريط لم ينفعني.. نظرت في الساعة إذ بها تشير إلى الثانية عشر ونصف.. أي أن الوقت المتبقي لأذان الفجر أكثر من أربع ساعات.. تجولت في المنزل إلى أن انتقلت عقارب السعاة لتشير إلى الواحدة بعد.. منتصف الليل وأنا والنوم لم نزل نبحث عن بعضنا.. صعدت إلى الأعلى وفي نيتي الذهاب إلى الحاسب.. ضغطت على زر التشغيل انطلق يئن كعادته.. اشتغل بحثت بين الملفات لم أجد ما يشجعني على الاستمرار.. أغلقته وجلست على الكرسي متأملاً أرجاء الغرفة.. في الزاوية القصية وجدت بين على منضدتي شيئاً ما يشع نورا..ً من باب الفضول أسرعت إليه لأجد كتابا..ً قلبته جيداً تفحصته.. ياه كم أنا مطيل في هجرك يا مصحفي.. أخذت أقرأ فيه قليلاً مما أعاد إلى نفسي بعض النشاط.. وأنا أتلو شعرت برغبة لأن أجرب صلاة الوتر ولو مرة.. قمت إلى سجادة الدروس أخرجت منها الكتب.. صليت ركعتين ثم سلمت قمت لأتي بالثالثة والأخيرة.. كبرت قرأت الفاتحة والإخلاص.. ركعت.. قمت من الركوع.. قنت ما يقارب من الربع ساعة.. وأنا أقنت كنت أشعر بسعادة تملأ جوانبي.. سعادة لم أذق طعمها من قبل.. سعادة كنت أشعر أنها من مصدر مختلف غير مصدر أي سعادة أخرى.. تخللت لحيتي بالدموع وتبللت ملابسي أيضاً.. سجدت وقمت وسجدت ثم سلمت.. جلست في مصلاي قليلا..ً لأن الرهبة والخشوع مازالا في قلبي.. أحسست بألم خفيف في أيسر الوسط من صدري.. لم ألق له بالاً .. قمت إلى فراشي وفي الطريق نظرت إلى الساعة فإذا هي تشير إلى الثالثة ونصف.. أي لم يبق إلا ساعة على الأذان.. فكرت هل أنام في هذه الساعة؟.. لم يدع الشيطان لي مجالاً لاتخاذ القرار إذ سرعان ما وسوس لي أنني متعب ويجب أن أنام .. نمت.. مع أذان الفجر سعت طرقات على الباب أيقنت أنها أمي.. حاولت أن أجيبها لم استطع.. حاولت الحراك لم يتجاوب جسمي معي.. في الصباح حملوني إلى مكان لأول مرة أدخله .. لم أعد أعي شيئاً سوى أصواتهم وهم يبكون ويقولون مات خالد مات خالد.. تمت,,
__________________
شبكة الأفضل الدعوية
|
الإشارات المرجعية |
|
|