[الـمـتـوهـج]

بسم الله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسليين محمد -صلى الله عليه وسلم -
أما بعد / الذي دفعي لكتابة هذا الموضوع هو تغير ثلة من الشباب كانو خير معين للخير لغيرهم .
شباب غابوا عن الدعوه وعن الظهور في الساحات كما كانو ينثرو علمهم وينشرو مواعظهم

رجال كانو يلومون غيرهم لتوسعهم في المباح !

كانو لايقربون المكروه فكيف بالحرام!! كانو ابعد الناس منه !!

ربما قبل كانو يناقشو بعضهم عن مشكلة الإفراط في المباح والرفاهيه في هذه الدنياء .

كانو أعلاماً بل كان أكثرهم تلامذة علمائنا !! كانو شعلة في مجتمعنا وفي المكان المحاط بهم .

لكن اليوم أنطفأت تلك الشعله وبقي أثرها في نفوس غيرهم .

بحثت عن فلان المعروف قبل سنوات بالخير وأحاديثه الواقعه في القلوب فلم أجده قريب من الشباب
فسألت عنه فأخبرت أنه منشغل بالتجاره وبيع الأراضي وشرائها .

ساورني أمر غريب ما ادري ماهو ولم استطع معرفة سر ضيق الصدر الذي جائني فجأة
بشأن ذلك الرجل يانفس ما الذي أحزنك وضيق عليك أمرك.
ألأنه يبحث عن رزقه فهو ان شاء الله في عباده .
لكن بعد تمهل عرفت سر الهم وهو أنني رأيت كذا واحد ممن فتح الله عليهم رزقه
والخير اصبح يأتيهم من كل مكان تغير مضهرهم وتغيرت أشكالهم تماماً .

فهذا الذي ينصح غيره بعدم التوسع في المباحات أصبح عادة عنده فعل الحراام .
فهو متفنن بتسوية لحيته وتغييرها حسب الشهور وحسب مزاجه في ذلك اليوم .

وذاك الذي كان يتهجم غيره بسب فعل غير محرم لكن هو لايراه
فمثلاً لبس العقال والكبك والموضات والحركات الجديده في الثياب
هي غير محرمه وفعلها كان عادياً جداً لكن هوكان لا يراها والآن هو من ابرز
الناس وأكثر من غيره بتتبع تلك الضاهرات.

شباب أخفت ضهورهم تلك الأموال وأخفت عملهم الخيري من انكار وأمر بمعروف .
هم الآن ليس لهم ذكر إلا اللهم ذكر محاسنهم السابقه .

سبحان الله الذي يُغيّر ولا يتغيّر .

اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك .
اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك .
اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك .