|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2011
البلد: السعودية
المشاركات: 7
|
جمال استوقفني ! !
جلست يوماً أجول بأفكاري بين أروقة الهدي النبوي الكريم في جمال أخلاقه ، وتفننه في كسب قلوب القاصي والداني
فأمسكت القلم ليبوح بتلك المشاعر التي لم أستطع الإمساك بلجامها ، وأفلت مني خطامها ، وما ذاك إلا لروعتها وسعادة من يجول في بساتينها !! . فديننا الحنيف يأمرنا بالإحسان إلى الناس ، ومعاملتهم بالأخلاق الطيبة والقول الحسن وقد قال جل وعلا ( وقولوا للناس حسنا ( ونهانا عن الاعتداء بغيرحق حتى على أعدائنا حيث قال سبحانه ( ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا) .<o></o> ونبيناصلى الله عليه وسلم قال ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وكان مضرب المثل في الأخلاق الحسنة مع كافة طبقات المجتمع فسيرته ومواقفه تبعث فيك العجب وتبقى مفتخراًبذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فمواقفه مع أعدائه ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وموقفه مع صاحب الدين ( دعه ياعمر فإن لصاحب الحق مقالا) وموقفه مع الأعرابي الجاهل الذي جذبه حتى أثر في عنقه ( تبسم في وجهه وأمر بإعطائه مالاً ) وموقفه مع الخادم ، قال عنه ذاك الخادم الصغير الذي خدمه عشر سنين ( لم يقل لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعله ؟) وموقفه مع النساء الضعيفات في غاية الرحمة والتواضع ( كانت المرأة تأخذ بيده ليقضي حاجتها ) بل حتى البهائم أخذت نصيبها من رحمته ورأفته ، فحين اشتكى له ذلك الجمل المظلوم انتصر له وأنب صاحبه على تجويعه وتحميله ما لايطيق . وأما موقفه مع الطيور ففي غايةالرحمة والشفقة ، فالحمرة حين أخذ الصحابة أولادها قال لهم ( من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها ) بل حتى مع الجمادات وما قصة الجذع الذي حن إليه فضمه إلى صدره عنا ببعيد . فما أعظمه من دين تستظل به جميع المخلوقات والكائنات ، و ماأجله من رسول أرسله ربه ( رحمة للعالمين) فقد أعجز الأمم بجمال أخلاقه ، وكسب قلوب الناس بطيب خصاله وصدق ربه حين وصفه بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم) فما أروع أن نقرأ سيرة نبينا ونتمثلها واقعاًفي حياتنا ، لنسعد ونسعد من حولنا ونعرف قدر نعمة ربنا علينا بهذا النبي الرحيم ، وديننا الجميل . فعلاً إنه الجمال الذي استوقفني ، وجلست أفكر فيه كثيراً وأقول : لو طبقنا أخلاق ديننا ، وطريقة نظرتنا للحياة لعمت السعادة بيوتنا ومجتمعاتنا ، بل ملأنا الدنيا نوراً بذاك الجمال والسعادة والهناء . وتقبلوا أرق التحايا<o></o> |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|