[بطل المعارك]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين أما بعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الإخوة في الله

قيل ما من داء إلا وله دواء وقيل إذا عرف السبب بطل العجب

أعني بذلك المردان فهم داء إذا لم يعرف الدواء وهم سلاح ذو حدين إن لم يتمكن من السيطرة على وسطه
ففي المردان نقول لا إفراط ولا تفريط
لا إفراط في كثرة مجالستهم والجلوس معهم ولا إفراط المزاح معهم
ولا تفريط في مجافاتهم ولا التوحش منهم والبعد عنهم
فهم ليس لهم ذنب بأن نقاطعهم وليس لهم ذنب بأن نتغرب عنهم
إلا أن الشيطان زينهم بأعين بعض الناس مع أن المتفهم والعاقل يعلم أن الإعجاب بالمردان خلاف الفطرة التي فطر الله الناس عليها ولذلك عاب الله على قوم لوط فعلتهم بأنهم يأتون الرجال شهوة من دون النساء
إذاً الإلتفات إلى المردان بعين الشهوة عينٌ على التخلف والسعي وراء ما يخالف الفطر السليمة حيث كان بعض الصحابة يقول والله لو أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي حدثنا عن قوم يأتون الرجال شهوة لما صدقنا ذلك .
فطر سليمة لا تسعى وراء ألاعيب شيطان ووساوس ابليس
أقول أيها الأحبة لو تخلى الشاب الملتزم عن الأمرد فمن له؟
أنتركهم للذئاب المسعورة وللوحوش المفترسة
ألا والله ما أشيعت هذه الإشاعات حول مصاحب المردان إلا لأجل التفرد بهم والحلول بينهم وبين الملتزمين .
الملتزم هذه الأيام حوله شبه كثيرة فمن تصدى للشبه كان شوكه في حناجر المتطرفين الغاوين

فلنا مع هذه الحالة وقفات :-

[align=right]1/ يجب عدم الإكثار من مجالستهم قال ابن كثير: كان السلف يكرهون أن يحد الرجل النظر الى الأمرد.) فمن مستلزمات الجلوس معهم النظر إليهم.
2/ يجب التواصل معهم على عن طريق اللقاء وإنما عن طريق الإتصال بهم وتذكيرهم بالله وإرسال رسائل دعوية لهم.
3/محاولة معرفة من يخالطون ويجالسون فإن كانوا من أهل الخير فذا خير وإن كانوا من أهل الشر حذرناه منهم وإن لم ينفع ويجدي التحذير فتهديد صاحب الأمرد السيء بالهيئة أو مخاطبة والد الأمرد أو أخاً له أو قريب - فالشبه زائلة- بشأنه وبمن يصاحب عسى ذلك يجدي .
4/سعي الشيطان وراء إغراء الشخص بالأمرد * قال ابن سواك : كنا عند أبي نصر بشر بن الحارث في الشارع، قال : فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها فقالت : يا شيخ أين مكان باب حرب ؟ قال فقال لها : هذا الباب الذي يقال له باب حرب ، ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه . قال فسأله فقال : يا شيخ أين مكان باب حرب ؟ فاطرق بشر فزاد عليه الغلام في السؤال ، قال : فغمض عينيه . فقلنا للغلام : تعال إيش تريد ؟ فقال : باب حرب ، قلنا : بين يديك ، قال: فلما غاب ، قلنا لأبي نصر ، يا أبا نصر: جاءتك جارية فأجبتها وكلمتها ، وجاءك غلام فلم تكلمه؟ قال فقال : نعم يروى عن سفيان الثوري أنه قال : مع الجارية شيطان، ومع الغلام شيطانان ، فخشيت على نفسي من شيطانيه .
فأخوف ما أخاف شيطانان .
5/تقوى الله عز وجل في مصاحبتهم * عن إسماعيل بن إسحاق القاضي قال : دخلت على المعتضد وعلى رأسه أحداث روم صباح الوجوه , فنظرت إليهم فرأني المعتضد وأنا أتأملهم , فلما أردت القيام أشار إلي فمكثت ساعة , فلما خلا قال: أيها القاضي , والله ما حللت سراويلي على حرام قط .
6/ إزالة من حصل منه الشك
كما في القول السابق * (وأنا أتأملهم , فلما أردت القيام أشار إلي فمكثت ساعة , فلما خلا قال: أيها القاضي , والله ما حللت سراويلي على حرام قط . )
7/عدم إحضارهم للمجالس العامة التي يخشى عليهم أو عدم تركهم لوحدهم
* قال أبو علي - الروذباري - : سمعت جنيداً يقول : جاء رجل إلى أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل ومعه غلام حسن الوجه فقال له : من هذا ؟ قال : ابني ، فقال أحمد : لا تجيء به معك مرة أخرى ، فلما قام قيل له : أيد الله الشيخ إنه رجل مستور وابنه أفضل منه . فقال أحمد : الذي قصدنا إليه من هذا الباب ليس يمنع منه سترهما، على هذا رأينا أشياخنا وبه خبرونا عن أسلافهم.
8/عدم إظهارهم على الملأ بالخروج على القنوات أو تبنيهم النشاطات
وذلك (عن أحمد بن صالح أنه كان لا يحدث إلا ذا لحية , ولا يترك أمرد يحضر مجلسه)
9/ إشغال المردان بهذه المرحلة بحفظ القرآن والمتون
(عن الشافعي قال : حفظت القرآن , وأنا ابن سبع سنين ، وحفظت الموطأ , وأنا ابن عشر سنين)
وحدث بعد ذلك.
10/ القول الأحمد في حكم النظر إلى الأمرد[/CENTER][url=http://www.islamlight.net/almosimiry/index.php?option=content&task=view&id=1648]القول الأحمد في حكم النظر إلى الأمرد[/url]

اسئل الله لي ولكم التوفيق والسداد
أخوكم بطل المعارك
19/9/1426هـ