[الفارس الملثم]

ـ صالح وعبدالعزيز، أبناء سليمان المقبل (أبو بدر)، توفيا بحادث بعد منتصف ليل البارحة، سيصلى عليهما عصر اليوم (الخميس)، بجامع الخليج ـ.

.
.
صالح! نم قرير العين، فلقد وفدتَ ملكا كريما، غفورا رحيما، يغفر الذنب ويستر العيب، لهو أرحم بعبيده من الأم بوليدها!
أيها الصالح: أتراك تذكر أيام التصابي واللهو في تلك الأفياء الواسعة من المدرسة؟
أتراك تذكر العبث والمشاكسة؟
أيها الصالح: أني ليذوب قلبي، إذ أتذكر والدك المحب الحبيب، ذاك القلب الكبير.. المكلوم بأولاده..
أني لا أدري، كيف سيكون خبرك على أخيك: (بدر)، وأبناء عمك: (عبدالسلام)، (عبدالملك)، (عمر)..؛ أولئك النفر الذين غيبتهم السجون بضع سنين؟!
أم كيف سيكون ذلك على صِنوُك، ورفيق دربك: (أديب) الذي حال دوننا ودونه القيد والقضبان!

لا أزال أتذكرك، تقطع الأكيال للقاء (بدر)، ولعلك كنت تأمل أن يعانق الحرية، فتزفهما إلى بعضهما عروسين حبيبين، فحال دون ذلك الأجل!

إني لا أقوى على تطريز المراثي في ساعات المصائب؛ فاللهم اغفر له، وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، وأوسع مدخله، وثبته بقولك الثابت..

صالح: الموعد الجنة!
.
.
- صديقك القديم!
.
.