[ليث الغاب]

.
.
.
.
.
.
.

قال الله في محكم التنزيل: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } (34) سورة النساء

قال ابن كثير رحمه الله : (أي الرجلُ قيمٌ على المرأة ، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ، ومؤدبها إذا اعْوَجَّت...الخ ).
قال السعدي رحمه الله: ( يخبر تعالى أن الرجالَ قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظةِ على فرائضه وكَـفِّـهِـن عن المفاسد ، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك...الخ).

في مثل هذه الأيام يكثر خروج النساء إلى الأسواق للإستعداد ليوم العيد ، وشراء متطلبات العيد لتتم لهم الفرحة بهذا اليوم ، ولا غرو في ذلك فهذا مباح ولا إشكال فيه.

لكن يضطر الإنسان أن يذهب بأهله إلى أبغض الأماكن إلى الله _ الأسواق_ وهذا واجب ،فيرى من الأمور التي تحز في النفس الكثير، من تبرج وسفور ، وما حزًّ في نفسي هو أن بعض الناس تكون إمرأته هي الرجل وهي قائمة عليه، وكما يقال عندنا هنا: (فلان مرته راكبته)، والرجل دوره أن يلاحقها ويحاسب فقط ولا يستطيع أن ينبس ببنت شفه عليها ..

ليس هنا موطن العجب _وماأكثر العجائب في زمننا _ العجب أيها الإخوان: هو مشهد متكرر، رأيته لأول مره فقلت: هذا شاذ والشاذ لا حكم له ، ولكن معا الأيام لم يكن شذوذاً
لأنه تكرر كثيراً معي ، شاب عليه مظاهر الإستقامة والدين ، لحية كثة ، وثوب قصير، ووجه وضَّاء ، ثم تجد معه امرأته أو أخته والأقرب أنها امرأته نقاب فاضح، وعباءة _لا أعرف اسمها_ إنما هي تشد جسد المرأة قليلاً عجباً والله !!! وللأسف هذا المشهد رأيته كثيراً (في العثيم مول ، والسوق الداخلي) !!!

ياهذا الرجل الضعيف اللئيم أين قوامتك على امرأتك ، ألم تعلم بأنها تفتن الناس بنقابها الفاضح ، وعبائتها المشدودة ، أي ضعف ارتديته أمام امرأتك ياهذا ، أم تخاف من لسانها السليط ، ونسيت أنك مسؤول عنها يوم القيامة لأنك راعٍ عليها وكلٌ مسؤول عن رعيته.


قد يقول لي قائل: لماذا أنت متحامل على المتدينين وأهملت الآخرين ، فأقول : هؤلاء قدوات في المجتمع ، فخطؤهم يعد بعشره ، وخطأ غيرهم بمثله فقط ، فلا تستعجلوا يارعاكم الله بالتهم ...

أعلم علم يقين أن هناك من غير المستقيمين من امرأته لباسها فاضح ، لكن لا ينظر الناس إليه كالمستقيم إذا لبست امرأته اباساً فاضحاً والله المستعان . .

في النهاية : { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (88) سورة هود


مع أزكى تحية وأرقى سلام من محبكم :
ليث الغاب،، ،