[لسـ المواطن ـان]

[BACKGROUND="80 #000000"]إخواني / أخواتي :
السلام عليكم ورحمة الله ، وبركاته .. وبعد
يقول المولى عز وجل في محكم التنزيل : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [الأحقاف: 15].
أيها الإخوة والأخوات:
ما بعد الطفولة إلا المراهقة ، وما بعد المراهقة إلا بلوغ الأشد وهي مرحلة يكون فيها تمام النمو لكل شي فينا .. ولأن هذا هو الأشد .. فما بعد ه إلا النقصان .. !
لذا فإن حياة ما بعد الأربعين لا يكون فيها إلا التردي في العمر ، والصحة ، كذلك تتتالى النذر بادئة بمشيب يغسل سواد الشعر .. ومن ثم يبدأ الوهن في هذا الجسد الذي قد يكون صاحبه ممن يسرف على نفسه ولا يزال !!
فهو اليوم غافلاً عن حياة هي لما بعد الموت ، و هي دارٌ أعدت من الله للبقاء ، والخلود .. وهي التي وعد بها ربي كل مؤمن به وكافر .. هي دار لا موت فيها ولا مشيب .. فيستقر الثقلان ، وينزلان ..إما جنة تكون أو نار .. فأسأل الله بوجهه الكريم لي ولكم خير النزل عنده يوم نلقاه _ اللهم آمين _
أيها الأعزاء :إن المعني بهذا المقال هم فئة والله إني لأستحي أن أكون ناصحهم .. !! فهم كبار قد بلغو أشدهم .. كما أن النصح ، والتوجيه واجبٌ أن يكون موجه إلينا منهم ، وليس العكس .. !!
فمن بعض التسميات الأربعينية تلك من أحسن بهم الظن .. ولكن استشف أن خلفها (( أب أو أم )) ربما انه تعثر في حياته وهو اليوم مجرد اسم بائس شقي في مجتمعنا لعنكبوتي قد صدره لنا واقعنا .. فهم أربعينيين من كلى الجنسين نساء رأيتهم ، ورجال ، لا زلوا يزالون أفعالاً وقحة، فاحشة ، مشينة..!!
نعم أحبتي : فأنا مشفق و كذلك يملؤني الحياء .. !! ولكن كيف نسكت .. ؟ ونحن نرى تلك الشخصيات الثلاثينية و الأربعينية وهي تسعى بيننا لأجل الفاحشة والشذوذ .. !!
فأين ذهب الحياء والوعي منا تجاه هذا الأربعيني عندما يعرض نفسه بعرض خبيث يتبعه رمز يفيد بفجور سريرته .. ؟
أين ذهبت الفضيلة عنا من امرأة تُعرّف نفسها بأنها ثلاثينية أو أربعينية بوصف لا معنى له ، ولا يوحي إلا أنها تبحث عن كبيرة من كبائر الذنوب ، ولعلها تكون مما يستوجب حد الرجم في الإسلام .. !! أعاذنا الله وإياكم من كل ذنب كبيراً كان أو صغير .. _ اللهم آمين _
فاستعجال طرح مثل هذه الموضوع أجده اليوم مهم ، بل و أولى في الترتيب من غيره .. تذكرة وتفطين لمن أراد احتساب الأجر في السعي بالنصح سباقاً مع الموت إلى هؤلاء الكهول .!
نعم هم كهول أو على قرب منها ، ويجب على الناصحين الالتفات لهم ونصحهم ، ويحرصوا بأن يكونوا لهؤلاء ( المراهقين الكبار ) ..!! أقرب من أن تدركهم المنايا..وهم على هذه الحال ..!!
فاللهم أصلح كل فاسدٍ فينا صغيراً كان أو كبير .. .
دام الجميع بعافية وخير .. .[/BACKGROUND]