|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: جوار ضريح أمي .
المشاركات: 623
|
الصعود نحو الهاوية !
*
" أحيانا تخدعنا أبصارنا ويُخيّل إلينا أنّ ما حولنا يرتفع .. والحقيقة أنّ شيئا من هذا لم يحدث .. كل ما في الأمر أننا نسقط ! " *** اتصل بي صديق قديم , تكاد تتلاشى ملامحه من ذاكرتي ولم يُفصِح عن نفسه , بل ظلّ يمارس ( التميلح ) والتهكّم وكأننا .. ( متعشين فول أنا وياه البارح ! ) وبعد إجهاد وعصر للذاكرة .. استطعت التعرف عليه خصوصا بعد أن نعتني بلقب أمقته , وأكره من يناديني به . كنت أقود سيارتي المتواضعة , والعزيزة إلى قلبي .. طلب مني انتظاره في ناصية شارع , ففعلت .. تأخر كثيرا ! حتى كدت أترك المكان .. فجأة توقف بجواري سيارة فارهة سعرها يفوق ثمن المنزل الذي أسكنه ! فتح الزجاج المجاور لي ونادى .. هو أنت يا .... بلعتُها على مضض , وافتعلت ابتسامة بلهاء ! وترجّلت من سيارتي متجها نحوه .. لكنه لم يفعل ! بل ظلّ في سيارته , مشغولا بمكالمة .. فآثرت التريث .. طالت مكالمته .. حاولت التماس عذر له .. دار في ذهني أنه يكلم أمّه , فوحده العذر الذي سأقبله .. لقاء ( سهجي ) دقائق عند مؤخرة سيارته أخيرا .. وضع قدمه اليسرى على الأرض , ويده على الباب وباقي جسمه الذي تضاعف مذ آخر مرة رأيته فيها .. قابع في السيارة ! ولأن صوته واضح , سمعت بعض عباراته .. التي أكدت لي أنه لا يكلم والدته عدت إلى سيارتي .. جلست قليلا ومازال يتصل ! أدرت محرك سيارتي .. وبالكاد دار.. ( يبدو أنها تعاطفت معي وارتفع ضغطها ) فالمعزة بيننا شعور متبادل ! تركته وتوجّهت إلى شأني .. بعد أن قضيت ما يقارب النصف ساعة في انتظار مُذِل ! هكذا الذي ينتفخ بسرعة .. يبقى خاوٍ وفارغ من الداخل ! تماما كالبالون . في الغد .. وجدت في جوالي مكالمة منه .. ورسالة تقول :..(على اييييه شايف نفسك يالمنتّف ) أرسلت له رسالة برقم حسابي وطلبت منه .. أن يحوّل مبلغ ثلاثة آلاف ريال .. أقرضتها إياه أيام الجامعة لكنه لم يرد على مكالمتي ولا رسالتي ! وأما عن تحويل المبلغ .. فـ ( اللي ما حوّل من السيارة .. ما والله يحوّل لي دراهمي ) * |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|