[الخبوبـي]

قال مراسل شؤون الأمن في بي بي سي فرانك جاردنر لنواب بريطانيين ان "هناك خطرا إرهابيا حقيقيا يواجه الغرب"، وان "هذا الخطر تزايد بطريقة درامية منذ الحرب على العراق".

وأشار جاردنر إلى ان "الحرب على العراق اعطت دفعة لتنظيم القاعدة مما يجعل خطر الارهاب اكبر في المستقبل القريب".

واكد الصحفي ان هذا رأيه الخاص، وليس بالضرورة رأي بي بي سي.

ويعاني جاردنر من شلل في الجزء السفلي من جسمه بعدما أصيب بست رصاصات في يونيو/ حزيران 2004 في السعودية، بينما قتل المصور سايمون كامبرز.

إخافة الاجانب
وتكلم جاردنر أمام لجنة من مجلس العموم قائلا ان "نداء بن لادن للمسلمين للدفاع عن ارضهم المحتلة لقي صدى واسعا، واعيد انتاجه من خلال حرب العراق"، مضيفا ان الاسلاميين الذين اعتدوا عليه وارادوا قتله في السعودية كانت تحركهم "مشاعر تطهير الأراضي السعودية من غير المؤمنين".

وحسب جاردنر، فان هذه الحادثة وغيرها "هدفت الى إخافة الأجانب ومنعهم من القدوم الى السعودية واحراج الحكومة السعودية".

ويعتقد جاردنر أن هناك "هدفا آخر للإسلاميين وهو محاولة إقامة حكم ديني إسلامي في المملكة"، الا أن السعودية "تنجح في حربها على القاعدة في الداخل وتحد من قدرتها على القيام بضربة كبيرة".

واعتبر جاردنر أن بالامكان اعتبار السعودية "شريكا في الحرب على الارهاب بالرغم من وجود فئات داخل الطبقات الوسطى والفقيرة لا تطيق الأمريكيين والبريطانيين"
واقر جاردنر بوجود مشكلة كبيرة قارنها بغيمة داكنة تلوح في الأفق وتتمثل "بالمقاتلين العائدين من العراق" الذين سبق وتكلمت عنهم وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية".

عودة مقاتلي القاعدة
وصور الصحفي هؤلاء المقاتلين العائدين على انهم خطر كبير، مضيفا ان هناك اثباتات على وجود خط يعود من خلاله المقاتلون السعوديون في العراق الى بلادهم.

ومن الواضح، كما قال جاردنر، ان تنظيم القاعدة نقل ماكينته من افغانستان الى العراق الذي "اصبح قاعدة طبيعية لتنظيم اسامة بن لادن".

كما ان هناك ادلة، حسب جاردنر، على ان الجهاديين الذين يحملون جوازات سفر اوروبية واكثريتهم من اصول جزائرية ومغربية وتونسية بدأوا بالخروج من العراق متوجهين الى دول اوروبية.

وقال جاردنر ان حالة الفوضى المستشرية في العراق تسمح للقاعدة بالقيام بتدريبات وتنفيذ عمليات انتحارية.

واشار جاردنر إلى ان "الرئيس الأمريكي جورج بوش أخطأ حين قال إن القاعدة معادية لطريقة حياة الغربيين، لأن القاعدة لا تكترث الى ذلك، بل ما يهمها هو طرد الوجود العسكري من قلب العالم العربي والإسلامي وبخاصة العراق وافغانستان".

واستند جاردنر في حديثه الى ما قاله أسامة بن لادن في تسجيل يعود لعام 2003 دعا فيه إلى "الدفاع عن بلاد ما بين النهرين، ليس لمساندة صدام حسين ونظامه البعثي، بل لمحاربة الصليبيين والصهاينة".

ويستطرد جاردنر قائلا أنه "على كل الاحوال، لا تزال القوات الاجنبية موجودة في العراق، ويدفع ذلك اتباع بن لادن الى القول انه كان محقا في حديثه".