[د / ماسنجر]

يا صغيرتي أين ثيابكِ ؟!
أما ترينَ كيف أن الموضة شوّهتكِ !
أما تلاحظين أن جمالك قد تقشع تقشعاً ملحوظاً ..


صباح الخير ..
على نعومتك التي جرحَها الزمن ..
على أنوثتك التي طالما كانت لك نعيماً في الجنان ..
حتى تكون عذاباً في النيران ..


وداعاً ..
لرَوعة شموخك ..
وهندامك العَفيف ..
ستكبرين يا صغيرتي ، وتكبر أعضائك ، وتكبر أحلامك ، وتكبر لياليك ..
ويصبح الصباح ، ويمسي المساء ، ويموت الحي ، ويصحو النائم ..
لتلعنين أمك ! التي ضيعت طفولتك ، فأصبحتِ امرأة يندى لمظهرها الجبين ..
ويتألم لمرآها المجنون ، فضلاً عن العاقل !


يا أخيتي .. !
يا غالية البيت ..
يا جوهرة القلوب ..
قلب أمك وأبيك ..
لربما أخطئوا في تربيتك ، وتصفيف حياتك ..
لربما تقرأين كلماتي .. وشعرك قد ارتفع عن كتفيك !
ولباسك قد تشوه وتكسر ..

لربما تبصقين على ورقتي تلك .. !
لكني والله أعلم أنك غير راضية على جمالك أن يتشتت وينسلخ ..
وإن كنتِ راضية ! فاعلمي أن ضميرك لا يتلائم مع هذه المناظر ..


يا غالية !
على رصيف الشارع كتبت لك هذه الحروف ..
وعلى الشارع !
رأيت عفافك قد دهسته شاحنة الموضات !
حملته وذهبت به إلى المستشفى ..
فادعي الله أن يُشفى وينجو ..


يا غالية !
صباحك خير ، بأحلام بيضاء ، وطيور الحياء ترفرف حول عينيكِ ..


سلمان الجفن
أو
د / ماسنجر