فاصبر إنّ العاقبة للمتقين
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: . . تَحتَ ظِلّ رَحمةِ الله !
المشاركات: 5,426
|
• | مشَاهد مصوّرة . . [عَفواً لا تُوجد صور في الدّاخِلْ ] ! •
بسم الله الرحمنْ الرّحيم
, المَعذِرة . . مَن كَان ذو خيالٍ مَحصور , فليدَع هذا الموضوع وشَأنه لأصحاب الخَيال الخصبْ ,
فهناكَ ثلّة من الناس لا تُعجبهم الحكاَيا التي نَأتي بِها من أرضِ الخَيالْ !
(1)
في بيتٍ يأنِّ من الخَراب ويشكو موتَ الحياة فيه , وكأنّه بيتٌ للأشباح , خَلى من كُلّ شيءٍ إلاّ بضعةً (من بني آدم)
تفاوتت أعمارهم بينَ الشّيخ الكبير , والعجوز الشمطاء , وأبٌ أربعينيّ وزوجةٌ مكسورة , وشابٌّ في زهرة الشباب وفتاةٌ دون ذلك بقليل !
الشيء الوحيد الذي يتحرك هما طفلا العاشرة والثامنة في ملاحقةٍ لبعضهما تحت حُلكَة الظلام , فبراءة الطفولة لاتميّز الأحوال !
البقيّة يحتم عليهم حالهم في هذا الظلام الشديد والبرد المُرجِف الإلتفاف حول . . . . لا ليسَ حول مدفأةٍ يرونَ بها وجوه بعضهم
ويدفّئون بها عظامهم النحيلة الشاكية لبردٍ يدب فيها وغذاءٍ فارقها , لا إنهم يلتفون حولَ بعضهم لعلّ شيئاً من الدفء والأمان يُصيبهم !
فجأة ..
يُكسر البَاب وتهجم ضِباعٌ لم تعرف يوماً شيئاً خُلق يسمى (الرحمة) , وجوهٌ أشدّ حلكةً من بيت الأشباح هذه المقطوعة عن الحياة !
ولعابهم سَال تعطّشاً لمنظر الأشلاء وهتك الأعراض وتطاير الرؤوس !
استفردوا عضلاتهم على العجوز الشّمطاء والفتاة العفيفة , وطعنوا الشّيخ ونحروا الأب ,
صَرخ الشّاب . . عفواً أقصِد صرخت عزّته . . رجولته . . وكأنّما يناديهم " أنِ انحروني قبلَ أن أرى عِرضي يُهان وأبي يُقتل "
ماهيَ إلاّ ثوانيَ إلاّ وانتشرت رائحة الدّماء في الجو وتناثَرت الأشلاء قطعةً قطعة !
مهلاً بقيَ هنالك أطفال . . !
يتسابقون للمطبخ بهلعٍ يرجف قلوبهم الصغيرة , يختبئ أحدهم في خزنة المطبخ الصغيرة , فيبقى الآخر كبشَ الفداء
مفضّلاً أن ينجو أخاه , لعلّه يحكِي للعالم قِصّة ( مسلمونَ أبيدوا )
تدخل عليه كلاب البعثْ , وترشق دماءَه في الحائط وتفتّت أشلاءه . . . ووداعاً . .!
نجَى الطّفل الصّغير والذي لم يستطِع التنفس لفاجعة مارأى من ثقب الخزنة , وقهقهة الكلاب ترجف قلبه ,
نجى الطفل الصغير . . لكنه أخرسَ وللجنون أقرِب , ولسان حاله ياليتني مااختبأت !!
انتهت الصورة / القصّة .. الأولى .
(2)
يَوم الجِهاد الأَكبر !
إنه ( الجُمعة ) . . . . !
أعدّ عداته قبلَ الخُروج . . مهلاً لم يملأ سلاحه بالذّخائر ولم يحمل على كتفيه قذائف !
إنّه يتوضأ لصلاة الجمعة , ويودّع أهله وداع الذي لن يرجِع !
تحت دموع أمٍّ صابرة , وزوجةٍ كسيرة , يخرج الرجل لـ صلاة الجمعة !
. . عاد !!
نعم عاد مُعافى .. الله أكبر , الحمد لله الحمد لله .
حمداً لله على سلامتك !
. . تحت حِصارٍ شديد وجوعٍ وعطشٍ يفتك بالجموع , يرقّ قلب العجوز لحال جيرانها فهيَ أحسن منهم حالاً
فهيَ وأبناؤها لديهم رغيف خبزٍ قديم , أما جيرانهم فلا !
إيّ بنيّ فتوكل على الله وأعطِهم من ماأعطانا الله . .
يخرج بالرغيف راكضاً ,
أوه ياللأسف !!
حصلَ خطأٌ فنيّ , أقصِد خطأٌ حظيّ ,
فرصاصة القناص حظت اليَوم برأس الشاب الذي عاد من الجمعة بِخير !
نعم كان أجله يومَ الجمعة , لكن ليسَ ظهراً إنما عصراً . . !
انتهَت الصّورة الثانية .
------------------------------
إنّها مجموعة قَصص لم أشاهدها في سنماءٍ يعرض أفلام رُعب !
ولم أقرأها في رواية بوليسيّة ,
إنّها حقيقة في جزر الواق واق . . المعذرة أقصِد في (الشام) ,
في حيّ بابا عمرو , مشَاهد لا يمكن أن تتخيّلها فرضاً عن أن تصدقها . .
البيوت على رؤس ساكنيها تسقط , وأصوات المدافع لا تتوقف , والطيران الحربيّ , والرصاص المستمر ,
الأب جريح لايقوى الحِراك لكنه يحاول جاهداً أن يحتضن ابنه الشهيد ,
الأحياء ينتظرون الليل لينتشلوا جثث الشهداء من تحت الأنقاض وهم ينتظرون دورهم كلما طلع فجرٌ جديد !
الحصار دام أكثر من شهر , الناس بلا أكلٍ ولا دواء . . بل لا يوجد ماء !
من من لم يمت بالقصف مات من الجوع !
فقط في بابا عمرو خلال مدة الحصار .. اغتصبت قطعان الأسد 20 فتاة بينهم فتاة لم تتجاووز الـ 14 !
والمسلمين بكلّ عزة يزأرون :/ قاطعوا قناة روسيا ! وقاطعوا منتجات الصين !
أوَ خيرٌ فِينَا أنه كلّما أصاب الأمة مُصاب تواكلنا على الدّعاء !
هذا ليسَ بتوكّل إنه تواكلْ !
الدعاء يحتاج لسبب , الدعاء يحتاج لعزيمة وليسَ كلماتٍ نتفوه بها !
أنتم كمن يسأل الله الذرية وهو لم يتزوج !
الدعاء سِلاح المؤمنْ ولا يختلف على ذَلك اثنانْ ,
لكنّ الله يريد لعباده الحِراك والنهوضْ .
أأنتم خيراً أم رسولُ الله ؟ هل يقدم أحدكم دعاءَه في الإستجابة على دعاء رسول الله ؟
إذاً لماذا جاهد المشركين وعتاده قليل ورجاله ضُعفاء ؟
ألم يكن خيراً أن يفعل مافعلنا وأن يبقى في حجراته يدعو الله أن يرسل على الكافرين حاصباً من السماء أو رجزٌ أليم ؟
أيّها العرب .
هل تعلمون ماهيَ العزة ؟ وماهي الشجاعة ؟
لا أحد سيجيب بـ نعم فأنتم لا تعرفون للعزة طريق .
شكراً لِأشباه الرّجال الذينَ رضوا بأن يكونوا مع القواعِد من النّساء ! بل إنّ نساءكم هنّ خيراً منكم .
شُكراً لأبناء الإسلام الذينَ انشغلوا بدنياهم وألهتهم عن نصرة الضعفاء ,
لا عُذر لكم صدقوني لاعذر لكم , فمن صدَق بنصرة المسلمين فإنه سينصرهم ,
ومن اتّكأ على مخدته وتمتم " الله ينصرهم مابيدنا حيلة " , لعلّه يصمت ليكون كالأموات فذلك خير !
ثُلّة قليلة من أبناء الإسلام , ندعو الرحمن أن يحرسهم بعينه التي لا تنام , وأن يجعلهم جندَ الله المخلصين حقاً .
عذراً على حروفي القاسية , لكنّي أحاكي بها أولئك الخانعينَ الذليلينْ , الذينَ اعتادوا الذلّ ,
فما حروفي تساوي شيئاً من مااعتادته نفوسهم !
__________________
.
•
إنّ هٓذهِ الأمّة وإنْ استُركِعت .. فإنّ ظَهرهَا لنْ ينكَسِر !
والعَاقبة للمتّقين ، وسيرَى المُنافقِينْ هذا بأمّ أعينهـم العَورَاء .
•
آخر من قام بالتعديل • إنِدثـار~; بتاريخ 07-03-2012 الساعة 11:18 AM.
|