[غيث السماء]

☼

نزل إلى ساحة القتال وليس معه سلاح ؟

قلوب كثير من المسلمين امتلأت حرقة وحماس وغيرة على دينهم ، يؤملون
ويخططون كيف يخدمون دينهم ؟ كيف يضعون بصمات بالغة كما وضعها سلف الأمة
قابلتها فهمست في قلبي حيرة في اختيار تخصصي
همست في أذنها : ما هي الأقسام الذي ترغبي فيها ؟ وبعد تعدادها .
قالت لي أنا أتمنى أن أدخل قسم الإنجليزي حتى أدعو للإسلام .
كلام لا غبار عليه فحاجة الأمة كحاجة العقيم للولد
وهمست ثانية وثالثة وسأضل أهمس لكل
من حمل في قلبه سؤال كيف أخدم الإسلام ؟
لا تكن كالمجاهد الذي نزل للساحة وليس معه سلاح
فأكثرت عليه الطعون حتى مات قبل أن يرفع الراية التي نزل من أجل رفعها .

أخي أختي /

تخصصك بتخصص يفيد الأمة هو طريق لربيع الأمة بعد خريفها
لكن لا تنزل للساحة وليس معك المهند .
فالعلم الشرعي أولا وهو سلاحك .
ومن شاشة أخرى فليقيس كل عاقل من يبدأ بالدعوة عبر وسائل المحادثة
والإتصال لكنه لم يحمل سلاح فبسببه تنتشر البدع والأحاديث الموضوعة
والفتاوى المضللة فيفسد وقصده الإصلاح والأعظم مشاركة الفتيات في
المنتديات بقصد الإصلاح لكنها تعرض نفسها إما لمرض الشهوة أو مرض
الشبة فإما تفتن أو تفتن . وإن خسرت دينها فما هي المصيبة بعده
همستي :

أرفقها بأنه لامناص عن التكليف لكل منا ولابد للعلم الذي ندفع به
الجهل , ونعيد للأمة مجدها الغابر .

اقتباس ومرض القلوب نوعان مرض شبهة وشك ومرض شهوة وغي وكلاهما في القرآن قال تعالى في مرض الشبهة ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) وأما مرض الشهوات فقال تعالى ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقتين فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) فهذا مرض شهوة الزنا والله أعلم . (منتديات المشكاة)

☼

غيث وعطاء