[أبو البـراء]

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوة الإسلام اعلموا رحمنا الله وإياكم أن شرائع الدين قد فرضت في الأرض وحياً من الله جل وعلا على نبيه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، بواسطة جبريل عليه السلام ،

إلا فريضة الصلاة فقد عُرج به بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام إلى السماء السابعة في حادثة الإسراء والمعراج ،،

وما ذاك إلا لعظم شأنها عند الله سبحانه وتعالى ،،

فهي الركن الثاني من أركان الإسلام ،
وهي الفيصل بين الكفر والإسلام ،، يقول عليه الصلاة والسلام : ( إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة ) [ رواه مسلم ]

وقد أُمر الأمم السابقة في غير ما موضع في كتاب الله جل وعلا يقول سبحانه :
{ وما أمروا إلا ليعبـدوا الله مخلصـين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [ البينة : 5 ]
{ وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا }[ مريم : 31 ]
{ وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين } [ يونس : 87 ]

وهي صفةٌ ملازمةٌ للمؤمنين يقول سبحانه وتعالى :
{ قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون } [ المؤمنون : 1،2 ]
{ والذين هم على صلواتهم يحافظون } [ المؤمنون : 9]
{ الذين هم على صلاتهم دائمون } [ المعارج : 23 ]
{ والذين هم على صلاتهم يُحافظون } [ المعارج : 34 ]

فيا حسرة على من أضاع الصلوات واتبع الشهوات فيا له من بلاء وخسران ،،
{ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّاً } [ مريم : 59 ]
{ كل نفس بما كسبت رهينة . إلا أصحاب اليمين . في جنات يتساءلون . عن المجرمين . ما سلككم في سقر . قالوا لم نك من المصلين } [ المدثر : 38-43 ]

ولنحذر من أحوال أهل النفاق ،،
{ إن المنافقين يُخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كُسالى يُراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً } [ النساء : 142 ]

ومن الغفلة والتفريط
{ فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون } [الماعون]
يقول ابن كثير رحمه الله [ وقال عطاء بن دينار : الحمدلله الذي قال ( عن صلاتهم ) ولم يقل ( في صلاتهم ) ]

فالبدار البدار ياأمة الإسلام فما هذه والله بدار قرار
والمصير إما إلى جنة أو نار

{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ } [ إبراهيم ]