[غيث السماء]

ّّّ<>

اقتباس قالت عائشة : كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأبي واضعة ثوبي وأقول : إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر فوالله ما دخلته إلا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر.

قالت : إنه رجل غريب !
عائشة رضي الله عنها عندما دفن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوها أبو بكر الصديق كانت
تحتجب وتشد خمارها فيقال لها لِمَ يا عمتاه وأنتي في بيتك ؟؟
قالت : إنه رجل غريب.
قالت : إنه رجل غريب.
قالت : إنه رجل غريب.

<>

نضمد جروح اليوم لأجل الغد
من حياة تلك الأم لم نرى فيها قصورا فقد كانت أما للمؤمنين
وأول طبيبة في الإسلام
توافد الرجال وأي رجال !!! ( الصحابة ) لسؤالها والنهل من بحرها
قالت يوما عبر صفحات نقلها لي التاريخ
خيرا للمرأة أن لا ترى الرجل ولا يروها
في قلبي بحر من كلمات أخفيتها بل أنات !


يعيش المرء ما ستحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء
حبيبتي قبل أن تنفذ أثواب الحياء فتبحثي عنها ولا تجديها
الحياء فرس التف بوشاح العزة الحقي به قبل أن يسبقك الركب
لا تظنيه يوما سيطرق بابك !
تظن بعض النساء اليوم أن نسف الحياء هو نوعا من البطولة
لن أسرد مواقف البطولة المزعومة فغثاؤها ملأ جوفي كمدا
حسبي كلمات خرجت وولله عجزت عن إكمالها .


بطولة حقيقية تابعي معي أحداثها !
على استحياء !
قال تعالى : ( فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي
يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ) القصص : (25) .

ابتعدت عن الاختلاط قد كان من صفتها الحياء ، فهي تمشي مشي من
لم يعتد الخروج والدخول . وقد ورد أنها
كانت تستر وجهها بكم درعها .

كانت وقورة ومن الوقار لم تسرع في السير حتى لا ينكشف شئ من بدنها
عند إسراعها .

لم تخاطب الرجال إلا لحاجة ولم تطيل الكلام معهم .


جاءت إلى موسى لا بإرادتها وإنما استجابة لطلب والدها لذا بينت الداعي
لمجيئها عند أول كلام لها معه بدون مقدمات ( إن أبي يدعوك ) أي لست
أنا الداعية . و حتى لا يستغرب موسى من هذا الطلب ، كشفت عن هويتها
ومن تكون . فبقولها : ( ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) عرف موسى أنها إحدى
المرأتين اللتين سقى لهما . وبينت كذلك من خلال هذه الجمة سبب الدعوة من
أبيها ( ليجزيك ) .


فهذه !
الفتاة الشريفة من خلال كلمات يسيرة أو ضحت لموسى
أمورا عديدة ( من تكون ، ومن الداعي ، وسبب الدعوة ، والغاية من هذه الدعوة ) .

اقبلي مني هذه الإشراقة

الحياء نظام الإيمان فإذا انحل نظام الشيء تبدد ما فيه وتفرق

إذا رزق الفتى وجهاً وقحاَ * تقلب في الأمور كما يشاء
ولم يك للدواء ولا لشـيء * تعالجه به فيه غنــــاء
ورب قبيحة ما حال بيني * وبين ركوبها إلا الحيــاء
فكان هو الدواء لما ولكن * إذا ذهب الحياء فـلا دواء

<>
غ يـــث وع طـــاء
3 - 5